السودانيون ينفذون اول عصيان مدني ضد الانقاذ بالخرطوم وإستجابة كبيرة واعتقالات للطلاب

شهد أول أيام العصيان المدني المعلن يوم الأحد استجابة وتفاعل كبيرين لدى المواطنين في أحياء مدن الخرطوم… وبدت الشوارع الرئيسية في وسط الخرطوم على غير المعتاد، إذ لم تزدحم بوسائل…

شهد أول أيام العصيان المدني المعلن يوم الأحد استجابة وتفاعل كبيرين لدى المواطنين في أحياء مدن الخرطوم الثلاثة. وبدت شوراع الخرطوم في ساعات الصباح الأولى خالية من المارة وأغلقت بعض المحال التجارية أبوابها فيما أحجمت عائلات عن إرسال أطفالها إلى المدراس ورياض الأطفال في العاصمة حسبما أفاد صحافيون ومراسلون تابعوا اليوم الأول للعصيان المدني راديو دبنقا يوم الأحد . وبدت الشوارع الرئيسية في وسط الخرطوم على غير المعتاد، إذ لم تزدحم بوسائل النقل كالمعتاد، بينما أغلق كثير من المطاعم والمقاهي والمحلات أبوابه. وشهدت بعض أحياء المدينة حركة خفيفة في الشوارع والمؤسسات التعليمية، على عكس ما هو معتاد في يوم الأحد، أول أيام الأسبوع، بينما تركزت كثافة الحركة في وسط الخرطوم. ولم تتأثر حركة المواصلات العامة بالعصيان، حيث كان ملاحظا تواجدها في المحطات العامة الرئيسية والفرعية، رغم.  قلة مستخدميها
ومن جانبه قال الصحافي أشرف عبد العزيز رئيس تحرير صحيفة الجريدة اليومية المستقلة لـ"راديو دبنقا" يوم الأحد إن حركة المرور بالعاصمة لم تكن بالصورة المعهودة فى كل يوم أحد من بداية كل أسبوع. وأضاف أشرف قائلا إنه "فى كل يوم أحد يكون هناك ازدحام مرورى كبير وإشكالات بالنسبة لعبور العربات..لكن اليوم الوضع مختلف ويعزى ذلك لترقب وحذر من قبل المواطنين". وقال إن هناك بعض القنوات الموالية للنظام تحاول تصوير الشارع بأنه عاد، الأمر الذي يدل وبوضوح إلى أن رد فعل المواطنيين واستجابتهم للعصيان المدني المعلن أقوى. وقال أشرف إن هناك غيابا حتي فى صفوف بعض الموظفين الحكوميين، وكذلك في بعض الشركات المحسوبة للنظام خوفاً من ردة فعل غير محسوبة العواقب. وأشار إلى أن المؤسسات الحكومية والمصارف وكل المؤسسات المتعلقة بخدمات المواطنيين مستمرة فى عملها مع انتشار كثيف للشرطة والأمن.
وحول المطالب المرفوعة من المعتصمين والمضربات عن الطعام أكدت الصحفية أمل أن المطالب مبنيه على برنامج الخلاص الذي يبدأ برحيل الرئيس عمر البشير وزمرته من السلطة. وأكدت أن البرنامج المطروح يعمل على إعادة بناء وهيكلية الدولة السودانية بمشاركة كافة السودانيين وقواهم السياسية والمدنية المسلحة وفئاتهم المختلفة، المرأة والشباب والطلاب، لصناعة السودان الجديد الخالي من الإسلاميين.
وفي دارفور شهدت مدينة الفاشر يوم الأحد مظاهرة طلابية احتجاجا على الزيادات. وقالت ناشطة لـ"راديو دبنقا" يوم من الفاشر إن المظاهرة استمرت لمدة ثلاثة ساعات، حيث بدأت بطلاب المدارس وانضم إليها عدد كبير من المواطنين، ووصفت المظاهرة بالقوية وأنها تمثل بداية انطلاقة قوية لاقتلاع النظام. وأشارت إلى أن قوة كبيرة من قوات الشرطة والأجهزة الأمنية قامت بتفريق المتظاهرين مستخدمة القوة المفرطة فى مواجهتهم، كما ألمحت إلى وجود إصابات واعتقالات بين الطلاب والمواطنون، مشيرة إلى عدم وجود إحصائيات للمعتقلين وأماكن وجودهم.
وفي ولاية الخرطوم قالت لجنة تنسيق شؤون أمن محلية الخرطوم إن دعوات العصيان المدني فشلت والعمل منساب بشكل طبيعي بجميع المرافق بالولاية. وأكد الفريق أحمد علي أبو شنب معتمد محلية الخرطوم استتباب الأمن بجميع أنحاء المحلية وعدم وجود ظواهر مخلة بالأمن المجتمعي أو العصيان المدني. وأشار إلى أن لجنة أمن المحلية اطلعت خلال تفقدها على استقرار وانسياب جميع الخدمات وحضور وانصراف جميع المعلمين والتلاميذ للمدارس في الوقت المحدد وعقب انتهاء ساعات الدراسة المقررة، إضافة إلى انتظام حركة المرور والنقل العام والمواصلات بمواقف المحلية المختلفة.

Welcome

Install
×