السودانيون في اثيوبيا .. الفرار من حرب إلى حرب

لاجئون في معسكر باقليم الأمهرا في اثيوبيا- مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ـ أرشيف

كشف سودانيون يقيمون في مدينتي غوندر وبحر دار بإقليم الأمهرا في اثيوبيا إنهم اضطروا لمغادرة المدينتين بعد استئناف رحلات الطيران إلى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.

وقال بكري العجمي وهو سوداني مقيم في بحر دار لراديو دبنقا إن عدد من السودانيين انتقلوا إلى أديس ابابا بحثاً عن الأمن بعد اندلاع القتال في الاقليم بين الجيش والمليشيات المحلية.

واندلع القتال في اقليم الأمهرا بين الجيش الاثيوبية ومليشيات فانو المحلية الاسبوع الماضي قبل أن يسيطر الجيش على الأوضاع في المدن الرئيسية.

واستؤنفت الرحلات الجوية بين أديس أبابا بحر دار وغوندريوم الخميس الماضي فيما فتحت السلطات بولاية القضارف معبر القلابات – المتمة أمام المسافرين والعائدين وحركة البضائع والسلع.

أيام عصيبة

وأوضح بكري العجمي إنهم عاشوا أيام عصيبة في بحر دار إثر إغلاق الطرق والمطاعم والمحلات التجارية لنحو اسبوع وعدم توفر الماء والغذاء وانقطاع شبكة الهاتف والانترنت.

وأضاف إن عدد السودانيين في  مدينة بحر دار يبلغ 58 بينما يبلغ عددهم في مدينة غوندر 1500 ، وأشار إلى وفاة رجل وفتاة متأثرين بمرضهم خلال اندلاع الحرب في المدينة الاسبوع الماضي.

وقال إن السودانيين في اثيوبيا يضطرون لدفع مبلغ 80 دولار كرسوم للتأشيرة دون وضع اعتبار للحرب التي تعيشها البلاد، وإن السلطات الاثيوبية تلزمهم بسداد 80 دولار شهرياً لتجديد الإقامة إما في المتمة على الحدود السودانية أو العاصمة الاثيوبية مما يكلفهم مبالغ نقدية ضخمة.

وأكد إن السودانيين قبل اندلاع الحرب في اقليم الأمهرا شرعوا في حصر انفسهم لتقديم طلب للسلطات الإثيوبية باعفائهم من تجديد التأشيرة.

وتلزم السلطات الاثيوبية الأجانب بسداد غرامة مخالفة إقامة قدرها ثلاثة دولار عن كل يوم.

خيار طلب اللجوء

وأوضح بكري العجمي إن معظم السودانيين عبروا الحدود البرية إلى اثيوبيا بعد اندلاع الحرب في السودان في 15 ابريل بحثاً عن الأمن وإن السلطات تخير العابرين للحدود بين طلب اللجوء أو الحصول على تأشيرة لدخول البلاد.

وقال إن طالبي اللجوء يقيمون في مراكز مؤقتة إلى حين ترحيلهم إلى معسكرين أحدهما يبع ربع ساعة من الحدود، والثاني مجاور لغوندر.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فإن أكثر من 23 الف و200 شخص عبروا الحدود إلى اثيوبيا حتى نهاية يوليو الماضي بسبب الحرب وذلك إلى مناطق غامبيلا وبني شنغول غوموز وأمهرة وتيغراي. معظمهم عبر معبر المتمة المتاخم لمدينة القلابات في السودان.

Welcome

Install
×