السنتاتور بين كاردن يطالب الإدارة الأمريكية بتعين مبعوث خاص رفيع المستوي للسودان
واشنطن، 8 ديسمبر 2023: راديو دبنقا
تواصلت ردود الفعل الداخلية في الولايات المتحدة على بيان وزير الخارجية، انتوني بلينكن، يوم الأربعاء 6 ديسمبر 2023 بشأن الأوضاع في السودان.
حيث أصدر السناتور بين كاردن بيانا بتاريخ 7 ديسمبر 2023 طالب فيه الإدارة الأمريكية بتعيين مبعوث خاص رفيع المستوى للسودان استنادا إلى تسميتها لقوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لارتكابها لجرائم حرب في السودان. واعتبر البرلماني الأمريكي الرفيع أن إدانة العنف والفظاعة التي تمارسها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ليست كافية مطالبا الطرفين المتحاربين بالوقف الفوري للعدائيات والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وخصوصا للمناطق المتأثرة بالنزاع. ويجب أن يحاسب كل من يثبت تورطه في ارتكاب جرائم الحرب، الجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي عبر إجراءات ذات مصداقية وشفافة.
وشدد البيان على أن فظاعة الاتهامات تتطلب تعيين مبعوث خاص رفيع المستوى يقدم تقاريره مباشرة للرئيس ووزير الخارجية وبغرض تنسيق تحرك الوكالات الحكومية المختلفة، والمساعدة في قيادة جهود حلفاء الولايات المتحدة وشركائها لوضع حد للنزاع والعمل مع السودانيين لدعم تطلعاتهم في إقامة حكومة ديمقراطية تمثلهم. ودعا السناتور بين كاردن الإدارة الأمريكية للمتابعة المستمرة لرصد ما إذا كانت هناك جرائم فظيعة ترتكب بالنظر إلى استمرار العنف وتاريخ الإبادة الجماعية في السودان.
ورحب البيان بالعقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية الاثنين الماضي على ثلاث من مسؤولي نظام عمر البشير بسبب أعاقتهم للسلام، الامن والاستقرار في السودان. واعتبر السناتور بين كاردن بأن الإفلات من العقاب ظل سمة ملازمة للنزاعات في السودان لوقت طويل وأن هذه العقوبات يجب أن تعتبر تحذير للأفراد والشركات والدول التي تسهل أو تساعد أطراف النزاع.
على ذات الصعيد، كشفت مصادر في الكونجرس عن رسالة وجهها خمسة من الأعضاء الحاليين وعضو سابق في الكونجرس الاميريكي بتاريخ 4 ديسمبر 2023 لوزير الخارجية، انتوني بلينكين، بشأن الأوضاع في السودان. وعبر موقعو الرسالة عن قلقهم تجاه الأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان في السودان وعن إنزعاجهم من الإدعاءات بإرتكاب فظائع واسعة من قبل ما تسمى بقوات الدعم السريع في دارفور. وأشارت الرسالة إلى أنه من الواضح أن قوات الدعم السريع هي المسؤولة عن غالبية الفظائع التي ارتكبت منذ اندلاع القتال في أبريل الماضي، بالرغم من أن تقارير ذات مصداقية أشارت ضمنا إلى تورط القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ارتكاب جرائم حرب وتسبيب الأذى الفظيع للمدنيين.
وذكرت الرسالة بأن وزير الخارجية الأسبق، كولن بأول، شهد في العام 2004 بأن الولايات المتحدة فهمت الذي يحدث في دارفور بأنه إبادة جماعية وحينها دعمت الولايات المتحدة قرار مجلس الأمن الدولي بتحويل الوضع في دارفور إلى محكمة الجنايات الدولية. وقد أعلنت محكمة الجنايات الدولية في وقت سابق من العام الحالي أن ادعاءات ارتكاب جرائم الحرب، الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في النزاع الحالي تدخل في دائرة اختصاصاتها. وطالب موقعو الرسالة الإدارة الأمريكية بالإعلان عن دعمها لتحقيقات محكمة الجنايات الدولية.
وأكدت الرسالة استعداد الكونجرس لإصدار كافة التشريعات الضرورية التي تؤمن انتقال بقيادة مدنية وآليات تحقيق العدالة لضحايا الفظائع في الحقب الماضية وأن حلم إقامة حكومة بقيادة مدنية لن يتم تحقيقه بدون هذه الإجراءات. وطرحت الرسالة عدد من الأسئلة على وزير الخارجية مستندة إلى الاستراتيجية التشريعية التي تم وضعها لمواجهة الجرائم الفظيعة في السودان.