السماسرة يبيعون علنا الرقم الوطني (للاجانب) في اسواق ولاية كسلا

كشف محمد الحسن أحيمر أحد القيادات الأهلية بولاية كسلا ورئيس الحزب الاتحادي الموحد عن استخراج للرقم الوطني من جهات تتبع لحكومة…

كشف محمد الحسن أحيمر أحد القيادات الأهلية بولاية كسلا ورئيس الحزب الاتحادي الموحد عن استخراج للرقم الوطني من جهات تتبع لحكومة الولاية وبيعه لمواطنيين غير سودانيين من الدول المجاورة لولاية كسلا بغرض حشدهم وتأييدهم لشخصيات تتبع للمؤتمر الوطني من أجل استمرار بقائهم في السلطة.

وقال أحيمر في مقابلة لـ”راديو دبنقا” إن أسواق كسلا مليئة بسماسرة تجار الرقم الوطني المنتشرين في جميع أنحاء الولاية. وأوضح بأن ولاية كسلا فقدت نسيجها الاجتماعي وتركيبتها السكانية كذلك بسبب بيع المنازل لمواطنين من دول الجوار كونهم يدفعون أسعار مرتفعة مقارنة مع أسعار مخصصة لمواطني الولاية. وناشد رئاسة الجمهورية بالتدخل لإيقاف هذا الوضع الذي وصفه بالمهزلة.

وحول بيع (مشروع سيتيت) للسعودية لمدة 99 عاما بغرض الاستثمار أكد أحيمر بان مشروع ستيت كان الأولي به إنسان المنطقة وأوضح أن منطقة ستيت هي الوحيدة التي يوجد بها ري سهل ومنتظم ورخيص يصلح لإنسان المنطقة زراعته بسبب جفاف المناطق الأخري حول دلتا القاش.

وأكد احيمر أن مناطق البجة كلها تعاني الجوع والمرض والفقر دون أن تجد أي اهتمام من جميع الولاة الذين مروا علي ولاية كسلا واضاف قائلا إن "مواطني البجا يأكلون من شجر الدوم ويسكنون في البروش والمواطنين يموتون بالسل ونساؤهم يموتون عند الولادة ويعانون فقر الدم وأن أطفالهم مصابون بسوء التغذية..".

وناشد أحيمر عبر راديو دبنقا أصحاب المصلحة من المواطنين بالتصدي لقرار البيع الذي قال إنه يذهب الي جيوب من سماهم بالمفسدين من حكام المؤتمر الوطني كما ذهبت كافة مشاريع الشرق دون أن يراها المواطن واقعا علي الأرض. 

وحول الوضع الصحي والفيضانات التي غمرت المنطقة أوضح أحيمر أن ولاية كسلا وما جاورها تعاني الأمرين من الموت بسبب الجوع وتردي الخدمات. ووصف احيمر مستشفي كسلا (بالاصطبل ) وقال إن المرضي يموتون في الطريق ما بين كسلا والخرطوم نظرا لتردي الصحة العلاجية في المنطقة والكارثة البيئية التي خلفتها الأمطار بالولاية من تفشٍ عام للبعوض والذباب وأمراض الملاريا. وأكد أن حكومة ولاية كسلا لم تغث المتضررين حتي الآن وقال إنهم كقيادات أهلية لم يرصدوا أي تحركات بشأن إغاثة المتضررين من قبل الحكومة الولائية والاتحادية. وأضاف بقوله "نسمع بتحركات حكومة الولاية من الأجهزة الإعلامية دون أن نري أو نشاهد شيئا على أرض الواقع" مشيرا إلى أن كل القوافل التي تحركت لإغاثة المتضررين لمحليات كسلا كانت من قبل القيادات الأهلية وجهات أخري.

Welcome

Install
×