السلطات تستولي على اراضي مدارس كمبوني وتصادر جريدة الوطن

سينفذ جمع من المواطنين المتضررين وقفة احتجاجية أمام مدرسة الحارة 56 بالثورة يوم الاثنين الموافق 8 يونيو في الساعة الثامنة والنصف صباحا وذلك بعد أن استولت عليها الإدارة العامة للشئون التعليمية بمحلية كرري رغم صدور قرار من المحكمة العليا لتبعية المدراسة لمدارس كمبوني. وقال الأستاذ إسحق أندراوس مندي مدير المدرسة في حديث له لـ"راديو دبنقا" إن المدرسة قد احتلتها الإدارة العامة للتعليم في العام 2012  بعد استقلال الجنوب بحجة أنها تتبع للجنوبيين وأن كل الممتلكات التابعة لهم تتم مصادرتها من قبل الدولة.

وذكر الأستاذ إسحق اندراوس بأنهم قد توصلوا لتسوية مع وزير التعليم الولائي يقضي بتسليم المدرسة لمؤسسة كمبوني إلا أن إدارة الشئون التعليمية بمحلية كرري ظلت تماطل للسنة الثالثة في تسليم المدرسة. وأضاف بأن المستشار القانوني لكمبوني كان قد تقدم بكل الأوراق الثبوتية التي تثبت ملكيتهم للمدرسة الأمر الذي أقنع وزير التعليم الولائي مما دعاه لإصدار أمر يعيد بموجبه المدرسة لأصحابها في العام 2012، إلا أن الادارة العامة للشئون التعليمة طعنت ضد قرار الوزير ووصل الأمر للمحكمة العليا التي قضت بوجوب إعادة المدرسة لكمبوني إلا أن الادارة العامة للشئون التعليمية ما زالت تماطل.

وعن مصير الطلبة الذين كانوا يدرسون في هذه المدرسة قال الأستاذ إسحق أندراوس مندي بأن الطلبة قد تم إيوائهم بمدرسة الحارة 47 بالثورة وهي بعيدة جدا من الحارة 56 ، مما يضطر الطلاب لركوب المواصلات على مرحلتين للوصول للمدرسة الأمر الذي يزيد من معاناتهم ومقدرتهم على التحصيل. وأكد أندراوس في ختام حديثه أن الوقفة الاحتجاجية والاعتصام سيكون سلميا أمام مبني المدرسة.

وصادر جهاز الأم أمس الأحد جريدة الوطن اليومية من المطبعة دون إبداء أي أسباب، فيما رجح صحافيون يعملون بالصحيفة سبب المصادرة لتناولها خلافات داخل الحزب الحاكم أدت لتاخير إعلان الحكومة الجديدة لثلاثة ايام. ويفرض جهاز الأمن قيودا صارمة على الحريات الصحفية وحرية تداول ونشرالمعلومات، بمافي ذلك الرقابة السابقة للنشر و”سياسة الخطوط الحمراء”، في بلد يتذيّل مؤشر حرية الصحافة في العالم. وكان جهاز الأمن صادر 26 مايو الماضي، 10 صحف بعد طباعتها، وعلّق صدور اربعة اخرى لأجل غير مسمى، دون تقديم اسباب، كما صادر يوم الثلاثاء، صحيفتين. الجدير بالذكر أن  أكبر عملية لمصادرة الصحف السودانية وقعت في  منتصف فبراير الفائت، عندما صادر جهاز الأمن 14 صحيفة  في يوم واحد.