السعودية تؤكد حرصها على بحث سبل تأمين حماية الممرات الإنسانية في السودان
أكدت السعودية حرصها على بحث سبل تأمين حماية الممرات الإنسانية في السودان، ومضاعفة الجهود لتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق، مؤكدة أنها قدمت 100 مليون دولار للدعم الإنساني المباشر.
جاء ذلك خلال مداخلة رئيس قسم الشؤون الإنسانية في البعثة الدائمة للسعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، ماجد السلمي، أثناء مشاركة البعثة الدائمة في اجتماع الإحاطة الذي عقده مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بشأن الوضع في السودان.
وركّز السلمي في مداخلته على أهمية توحيد جهود الاستجابة الانسانية الفعالة للتخفيف من حدة الأوضاع في السودان، ودعم الحصول على الخدمات الأساسية، وأهمية الالتزام بـ«إعلان جدة»، بما يتضمنه من التزامات أساسية بموجب القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقال إن السعودية حريصة على مواصلة النقاش مع كافة الشركاء الدوليين لبحث سبل تأمين حماية الممرات الإنسانية، وحماية العاملين في المجال الإنساني، ومتابعة جهود دعم السلام والأمن والاستقرار، إضافة إلى حث جميع الشركاء الدوليين من الدول المانحة والمنظمات الدولية على مضاعفة الجهود لتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق.
كما سلط السلمي، الضوء على الجهود التي بذلتها السعودية في ما يتعلق بالاستجابة الإنسانية منذ بداية الصراع في السودان، ومن أبرزها تقديم مبلغ 100 مليون دولار للدعم الإنساني المباشر، وإطلاق حملة تبرعات شعبية، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة.
تحذير من عمالة الأطفال
ومن جهة أخري حذرت منظمة الإغاثة الإسلامية من إن الحرب في السودان أدت إلى لجوء الأسر اليائسة إلى التسول وعمالة الأطفال وتزويج بناتها في سن مبكرة. واشارت المنظمة الخيرية الي انها أجرت مقابلات مع ما يقرب من 400 أسرة في جبل مرة في دارفور، وهي المنطقة التي شهدت سنوات من الصراع قبل الحرب التي اندلعت في أبريل/نيسان الماضي. كما قالت منظمة الإغاثة الإسلامية الخيرية إن النساء والفتيات يعشن في خوف دائم من التعرض لاعتداءات، بينما يتعرض الأولاد لخطر تجنيد الجماعات المسلحة المتزايد لهم قسريا. ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص في منطقة دارفور، وتقول المنظمة إن الأطفال ينفصلون عن آبائهم أثناء فرارهم من القتال.