الرئيس البشير يقول انه لن يتفاوض مع حكومة جنوب السودان

قال الرئيس عمر حسن البشير امس   الاثنين انه لا تفاوض مع دولة جنوب السودان التي احتلت منطقة هجليج المنتجة للنفط. وقال للقوات السودانية في ثكنة قرب حقل نفط هجليج على الحدود المتنازع عليها ، انه لن يتفاوض مع حكومة الجنوب لانها لا تفهم سوى لغة البنادق والذخيرة وقال اللواء الركن كمال عبد المعروف القائد بالجيش السوداني الذي قاد المعارك في هجليج ، ان الجيش قتل 1200 من أفراد قوات الجنوب في قتال بالمنطقة وهو عدد ينفيه الجنوب .  وفي الخرطوم أعلن النائب الأول علي عثمان محمد طه، عزم  الحكومة  فرض حالة الطوارئ على المناطق الحدودية مع جنوب السودان لمحاصرة تهريب المؤن الغذائية،  ودعا طه إلى ضرورة تعديل قانون الطوارئ وإطلاق يد العاملين لمكافحة التهريب ومنحهم سلطات قتل الذين يعملون بالتهريب ويمدون العدو بالمؤن الغذائية.  كما دعا إلى أهمية فرض حالة الطوارئ في المناطق الحدودية أيضاً لمحاصرة الغذاء ، وأكد أن التعليمات قد صدرت للأجهزة الرسمية والقوات النظامية للتعامل مع المهربين الذين يمدون العدو في جنوب السودان بالغذاء وفقاً لقانون الطوارئ الذي يخول إعدام من يتعامل مع العدو. وحذر كل من يمد العدو ولو بشق تمرة بأن يتحمل تبعات ما أقدم علية

ومن جهة ثانية قال سكان ومسؤولون عسكريون ان طائرات حربية سودانية شنت غارات جوية على جنوب السودان يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص قرب بلدة بنتيو في الجنوب وذلك بعد ثلاثة ايام من انسحاب جنوب السودان من حقل هجليج النفطي المتنازع عليه. وقال مراسل رويترز في الموقع خارج بلدة بنتيو المنتجة للنفط ، انه رأى طائرة مقاتلة تسقط قنبلتين قرب جسر يربط بين بنتيو وبلدة روبكونا المجاورة. وأضاف “أستطيع أن أرى أكشاكا في السوق تحترق في روبكونا ، وجثة طفل صغير تحترق.” وقال ماك بول نائب رئيس مخابرات جيش جنوب السودان ان طائرتين سودانيتين من طراز (ميج- 29) أسقطتا أربع قنابل على المنطقة. ومن جانبها  دعت الولايات المتحدة السودان الى “وقف عمليات القصف الجوي فورا على جنوب السودان حيث أوقعت غارة الاثنين قتيلين على الاقل وطالبت الطرفين بالعودة الى طاولة المحادثات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان “على السودان ان يوقف فورا عمليات القصف الجوية ونيران المدفعية على جنوب السودان