الدولار يتجاوز مبلغ (23) جنيها للمرة الأولى وتوقعات بالمزيد من الارتفاع

ارتفع سعر الدولار على نحو غير مسبوق أمس متخطيا حاجز الـ 23 جنيهاً … وإن الإقبال على الدولار لحفظ قيمة مدخرات …

ارتفع سعر الدولار على نحو غير مسبوق أمس متخطيا حاجز الـ 23 جنيهاً سودانياً بالسوق الموازي لأول مرة، وتوقع المحلل الاقتصادي حافظ إسماعيل أن يواصل الجنيه انخفاض سعره مقابل الدولار نتيجة للطلب الشديد على الدولار ونقص المعروض منه. وأوضح في حديثه لـ"راديو دبنقا" أن الفارق الكبير في الطلب وما هو متاح فعلا من عملة صعبة يأتي نتيجة انخفاض الصادر وتعثر تحويلات المغتربين وزيادة الطلب من أجل شراء مدخلات الإنتاج ودقيق الخبز والأغراض الأخرى مثل السفر والعلاج. وقال إنه إذا لم تتم معالجة جذرية للأمر فإن هذا الفارق سيزداد مما يعني زيادة التضخم. ودعا الحكومة للقضاء على العجز في الموازنة الداخلية وإيقاف الصرف غير ذي العائد مثل الصرف على الحرب والآلة الأمنية واتخاذ خطوات سياسية تؤدي للتوافق السياسي ومعالجة الحروب، والعمل على زيادة الإنتاج وتنشيط القطاع الزراعي. وأوضح أن هذه المعالجات تأخذ وقتا حتى تأتي ثمارها وأن المواطن صاحب الدخل المحدود هو المتضرر الأكبر من انخفاض سعر الجنيه لأنه لا يملك أي هامش نقدي لمواجهة الحالة.
ومن جهة ثانية نفى الخبير الاقتصادي حافظ أن يكون الاتجار في العملة هو السبب الرئيسي لارتفاع الدولار وانخفاض سعر الجنية السوداني. وأوضح في حديثه لـ"راديو دبنقا" أن الانخفاض المستمر والمتواصل لسعر الجنيه السوداني يدفع الناس لاستبدال أموالهم بالدولار حتى تحفظ قيمتها. مشيرا إلى أن أي عملة لديها قيمة أسمية وأخر فعلية تتمثل في الأشياء أو البضائع التي يمكن شراؤها بهذه العملة. وقال إن الإقبال على الدولار لحفظ قيمة مدخرات المواطن يماثلها اتجاه بعض المواطنين لحفظ قيمة نقودهم بشراء الأراضي، منوها أن ارتفاع الدولار وكذلك قيمة الأراضي دليل على هذا الاتجاه الأمر الذي يؤدي لنتيجة تصاعدية في أسعار الدولار والأراضي على السواء. 

Welcome

Install
×