الدلنج تعيش وضعاً استثنائياً بسبب الحصار المفروض عليها من الحركة الشعبية
قال المدير التنفيذي لمحلية الدلنج بولاية جنوب كردفان، إبراهيم عبد الله عمر، إن المحلية تعيش وضعاً استثنائياً بسبب الحصار المفروض عليها من قبل الحركة الشعبية جنوباً والدعم السريع شمالاً، كاشفاً عن أدوار إيجابية لعبتها المبادرات المجتمعية في التعايش السلمي والتواصل الاجتماعي ورتق النسيج مما أدى الى استقرار نسبى في الامن، كما كشف عن معاناة كبيرة للمواطن بسبب النقص وسوء بعض الخدمات الأساسية في المياه والصحة والمعاش.
وحول الوضع الأمني، قال عمر في حوار خاص أجرته الصحفية راوية دلمان إن محلية الدلنج تعتبر أسوأ محلية بالولاية من الناحية الأمنية، مشيرا الى خروج ثلاث وحدات ادارية من تحت سيطرة المحلية من بين أربعة، وهي إداريتي جٌلد وسلارا اللتان خرجتا منذ حرب الكتمة في العام ٢٠١١م ومحلية الفرشاية التي خرجت في الحرب الحالية حيث أصبحت تحت سيطرة الحركة الشعبية، مضيفاً تبقت الآن إدارية المدينة على مستوى الأحياء.
وأكد استمرار إغلاق طريق الدلنج كادوقلى كاشفاً عن وجود حراك كبير يهدف لفتح الطريق مناشداً الحركة الشعبية بضرورة وقف إطلاق النار ووقف العدائيات لعودة أسواق التواصل من أجل توفير الاحتياجات الضرورية للمواطن. وأشار عمر الى سريان قرار حظر التجوال الذي قال انه قلّل السرقات والاعتداءات، منبهاً الى وجود طوف نهاري وليلي وهو بمثابة إنذار مبكر من الأجهزة الامنية. وذكر إن الحرب وانعدام الامن أدى إلى توقف عمليات رصف طريق هبيلا الدلنج.
وحول الخدمات الصحية ومياه الشرب بالمدينة، قال عمر إن هناك مشكلة في مصادر المياه والشبكات مشيرا الى عدم وصول الشبكات إلى كافة الاحياء، هذا الى جانب ازمة الوقود وندرته، حيث بلغ سعر شراء الماء للكارو سعة برميلين 500جنيه، والفي جنيه للبيع. لافتاً أن مياه المضخات غير صالحة وبعضها مالح. وكشف عن وجود نقص كبير في الكوادر الطبية في بعض التخصصات الطبية مثل الجراحة والعيون والأسنان، والمعدات والأجهزة المتطورة للفحص، وشدد على ضرورة اصلاح الصحة الوقائية ومحاربة النواقل قائلا إن الصحة الوقائية تنقصها معينات حفظ النفايات والآليات والمعدات مشيراً إلى وضع خطة من الخدمات الصحية وإدارة الصحة ومحاربة الملاريا بالشراكة مع المجتمع لتنفيذ إصحاح البيئة والبداية قريبا بالشراكة مع منظمة قوول.
من جهته، قال عمر أن محلية الدلنج استقبلت أعداد كبيرة من النازحين منذ حرب الكتمة ٢٠١١م، إضافة إلى نازحي لقاوة ونازحي الخرطوم مؤخرا. ولفت إلى تقديم مساعدات لأغلب النازحين عدا نازحي الخرطوم الذين تم استقبالهم مع ذويهم في المنازل، مناشداً الجهات الحكومية المعنية والمنظمات بتقديم الدعم لهم. وأشار إلى معاناة التجار في عملية ترحيل السلع وذلك بسبب التكاليف العالية ورسوم الحماية على الطريق وصولاً إلى الدلنج وكشف عن وصول بعض البضائع والسلع الغذائية من سوق النعام قادمة من دول الجوار والتي قال انها ساهمت في تخفيف الأسعار للسلع ونافست البضاعة القادمة من المدن الأخرى.