قافلة إنسانية قوامها ١٣ شاحنة تغادر الدلنج إلى كادوقلي يوم الخميس 2 نوفمبر 2023 بعد سماح الحركة الشعبية (قيادة الحلو ) بعبورها – راديو دبنقا


الدلنج: 10 يوليو 2024: راديو دبنقا
تداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وصور تظهر مجموعة من الأطفال يحملون أواني في الساحة العامة بالقرب من مباني محلية الدلنج القديمة بغرض الحصول على القليل من الحساه (المديدة).
في غضون ذلك، حذر ناشطون في العمل الطوعي الانساني من مجاعة تهدد انسان مدينة الدلنج وحوالي (50) ألف نازح.
وقالت الصحفية نهي جودة لراديو دبنقا إن اللواء 54 بمدينة الدلنج درج منذ أيام على تقديم وجبة عبارة عن حساء (مديدة) لمجموعة من الأطفال اغلبهم من الاسر النازحة ووصفت الوضع بأنه يؤشر الى مجاعة حقيقية ومهدد لسكان المدينة.
وأوضحت ان الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الدلنج من جهة الشمال والحركة الشعبية من جهة الجنوب منذ 10يناير 2024م منع كافة المساعدات الإنسانية والمواد الاستهلاكية من دخول المدينة وأدى الحصار الي ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الى أرقام فلكية وفي مقدمتها الذرة حيث بلغ سعر الملوة الان بطحينها حوالي 11الف جنيه. وأشارت الى انعدام السيولة النقدية بالمدينة حيث باتت ابسط الخدمات تتم عبر تطبيقات بنكك.
وذكرت ان الموسم الزراعي لهذا العام مهدد بالفشل على الرغم من هطول الامطار الغزيرة وذلك بسبب انعدام الامن في مناطق المشاريع الزراعية وكذلك في (الجباريك). وكشفت عن اعتداءات متكررة استهدفت مزارعين في أطراف الدلنج مع بداية هذا الموسم راح ضحيتها عدد من الأشخاص. وابانت ان مواطني الدلنج يستغلون الساحات في المنازل والاراض السكنية الخالية لزراعة بعض المحاصيل لسد احتياجاتهم. وحذرت من وقوع كارثة إنسانية في المدينة في مقبل الأيام إذا لم تتدخل المنظمات الإنسانية والسلطات الرسمية لإيصال المساعدات.


القطاع الصحي:
تشهد المرافق الصحية بالمدينة ندرة شديدة في الادوية وانعدام تام في بعضها خاصة فيما يتعلق بعلاجات الامراض المزمنة كالضغط والسكرى، حيث لم تستقبل المحلية ادوية منذ أشهر.
وكشفت مصادر عن قرب نفاد ادوية الملاريا وحذرت في الوقت نفسه من حميات الملاريا والاسهالات مع دخول فصل الخريف اذ لم تتدخل الجهات المعنية مشيرة الى بوادر تراكم مياه الامطار في الساحات العامة وبالقرب من المواقع السكنية مما قد يساعد على توالد البعوض والذباب. واوضحت ان التدخلات التي تقوم بها المحلية المتمثلة في فتح المجاري وإزالة الاوساخ جيدة لكنها وحدها غير كافية في ظل انعدام الادوية.


مياه الشرب:
يعاني سكان المدينة إضافة الى النازحين من ازمة حادة في مياه الشرب حيث وصل سعر برميل الماء 1500جنيه. ووفقا لمصادر رسمية فان 48%من مصادر المياه معطلة كما ان اغلبها محاطة بالتلوث بسبب عدم وجود سياج حولها للحماية. كما تشهد مصادر المياه ازدحاما شديد تستمر ما بين 18- 24ساعة وكشفت مصادر ان هطول الامطار خلال هذه الأيام قلل من تكلفة أسعار المياه حيث انخفض سعر برميل الماء الى 1000جنيه وتستخدم مياه الامطار في الغالب في اعمال الغسيل وأيضا للشرب ولكن بسبب الضائقة المعيشية الخانقة يستغل المواطن المبالغ النقدية القليلة المتوفرة لديها في شراء حاجياته المتعلقة بالمأكل بينما يلجأ لقطع مسافات تتراوح بين 100الى 800 متر للحصول على مياه الشرب.


الكهرباء:
تعيش المدينة في ظلام دامس لأكثر من ستة أشهر بسبب العطل الفني الذي أصاب محطة الحبيبات التحويلة التي تغذى شبكة كهرباء الدلنج منذ يناير 2024م وتأثرت المرافق الحيوية مثل المستشفيات والبنوك ومصادر المياه بانقطاع شبكة الكهرباء في المدينة.
ووفقا لإحصائيات رسمية فان تعداد النازحين في مدينة الدلنج بلغ 8741 اسرة حاليا، ما يعادل 49752 فرد، قدموا من المناطق التي شهدت نزاعات مسلحة منها هبيلا 3060 شخص، الخرطوم 19846 شخص، تُنقل والظلطايا 9517 شخص، التُكمة 2455 شخص، البُوك 929 شخص لقاوة 5325 شخص إضافة الى نازحي حرب 2011م والبالغ عددهم 8620 شخص. وتمت استضافة النازحين في معظم مدارس الأساس والثانوي والبالغ عددها 51 مدرسة إضافة الى جامعة الدلنج.

Welcome

Install
×