الدكتور صدقي كبلو يتوقع مواصلة هبوط الجنينه مقابل الدولار لعدم الاستقرار السياسي

قال الخبير الاقتصادي الدكتور صدقي كبلو أنه يتوقع مواصلة هبوط سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار وارتفاع نسبة التضخم. وأوضح كبلو لـ"راديو دبنقا" أمس أن الحكومة لا تفعل شيئا من أجل زيادة العرض من العملات الأجنبية بزيادة الإنتاج واستقطاب تحويلات المغتربين، إضافة لسياساتها التي تؤدي لزيادة الطلب على العملات من أجل استيراد سلع كان الأجدى إنتاجها داخليا مثل الخضر والفاكهة التي تتجه الحكومة الآن لاستيرادها من جنوب أفريقيا ولبنان كبديل للمنتجات المصرية. وأضاف كبلو أن التذبذب والارتفاع والانخافض في سعر الجنية أفضل منه أن يرتفع الدولار لمدى محدد والاستقرار على ذلك، وأشار كبلو إلى خطأ نبوءة وزير المالية حين قدم ميزانية العام الجديد التي قال إن التضخم فيها سيكون في حدود 17% حيث بلغ التضخم 34% أي الضعف وفقا للارقام الرسمية.

وقال كبلو إن الاستقرار السياسي هو مفتاح الحل واجتذاب الاستثمارات الخارجية واستشهد في هذا الخصوص بعجز النظام في الخرطوم عن تكوين حكومة جديدة لمدة جاوزت الـ 45 يوما إضافة إلى أن الأحزاب التي ستشكل الحكومة تحمل معارضتها في داخلها متمثلا في الانقسامات الكثيرة الحادثة وسط أحزاب الحكومة. وقال كبلو إن ما تمخض عنه مؤتمر الحوار هو زيادة جهاز الدولة وترهله وأن الحكومة مهما زادت من ضرائب سوف تواجه صعوبة في توفير مرتبات ومخصصات التنفيذيين والدستورين وبقية جهاز الدولة. وشكك كبلو في جدية الحكومة تجاه الإنتاج بشقيه الزراعي والصناعي مشيرا لاتجاه الحكومة لزراعة 800 الف فدان بالقطن في المناطق المروية ومناطق الزراعة المطرية معظم هذه المساجات ستزرع بالقطن المحور من الصين والهند بدلا عن فصائل الأكالا وشمبات ذات السعر الأعلى، خصوصا أن الإعداد للموسم الزراعي لم يبدأ وموعد الزراعة سيكون في 15 يونيو القادم.

وكان مكتب النقابات المركزي للحزب الشيوعي السودان قد أصدر دراسة حديثة أكدت أن الحد الأدنى للأجور يغطي 7% من الاحتياجات الأساسية للأسرة. وقال كبلو إن الآثار المترتبة على ذلك تتمثل في تسرب الطلاب من الدراسة وممارسة المهن الهامشية وازدياد نسبة النساء العائلات لآسرهن بسبب غياب أو هجرة الآباء بحثا عن عمل.