الدعم السريع ينفي الهجوم والسيطرة على مواقع أثرية بشمال السودان
أمستردام- الأحد 21 يناير 2024م: راديو دبنقا
نفت قوات الدعم السريع سيطرتها أو هجومها على مواقع أثرية في شمال السودان. وأكدت في بيان إنها أجرت تحقيقاً حول صور متداولة لبعض منسوبيها داخل المواقع.
وقال الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع إن التحقيق أثبت إن دخول أفراد من قوات الدعم السريع إلى الموقع الأثري، كان بغرض التقاط صور لتأكيد وصولهم إلى ولاية نهر النيل، وليس للبقاء أو المكوث بالمواقع أو بالقرب منه.
وأوضح البيان إن قوات الدعم السريع رسائل من عددٍ من السودانيين المهتمين بالآثار يحثونها فيها على سحب الأفراد من تلك المواقع، حتى لا تقع فيها معارك، أو تتعرض للقصف الجوي والمدفعي.
وأكدت قوات الدعم السريع اهتمامها بالمواقع الأثرية والتاريخية في السودان لمعرفتها بأهميتها للسودانيين والأفارقة والعالم بأسره، وقالت إنها لن تسمح لأي شخص المساس أو الإضرار بها. ونفت ما وصفته بالشائعات بشأن قيام قوات الدعم السريع بتخريب متحف السودان القومي، مؤكدة إنها وفرت الحماية للمتحف.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أعربت عن قلقها البالغ إزاء التقارير الأخيرة التي تفيد بوجود نشاط عسكري في جزيرة مروي بالسودان، التي سبق وأدرجت مواقعها الأثرية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ودعت المنظمة في بيان لها الأسبوع الماضي، أطراف النزاع في السودان إلى عدم استهداف هذه المواقع أو استخدامها لأغراض عسكرية، والامتثال الكامل للقانون الدولي، بما فيه اتفاقية عام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح.
وأشارت إلى وجود مخاطر عالية بتعرض الممتلكات الثقافية للنهب والاتجار غير المشروع بسبب تراجع القدرات الأمنية في مواقع التراث السودانية،و طالبت اليونسكو وكالات إنفاذ القانون والأطراف الفاعلة في القطاع الثقافي بالامتناع عن حيازة ممتلكات ثقافية أو المشاركة في استيراد أو تصدير أو نقل ملكية تلك الممتلكات الثقافية عند وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن هذه الممتلكات قد سرقت أو استملكت بطريقة غير مشروعة أو جرى التنقيب عنها سرا أو جرى تصديرها بطريقة غير مشروعة من السودان.
وأوضحت اليونسكو أنها نفذت المنظمة مجموعة من التدابير الطارئة في هذا البلد وفي البلدان المجاورة له إلى جانب تذكيرها بالقانون الدولي.
يشار إلى أن المواقع الأثرية في جزيرة مروي أدرجت في قائمة التراث العالمي في عام 2011، وهو يتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي بالقرب من نهر النيل، ومن الموقع الديني القريب في النقعة ومجمع معبد المصورات الصفراء.