الدعم السريع يقتحم (أم شديدة) الحدودية بين نهر النيل والقضارف
قوات الدعم السريع (ارشيف) : وسائل التواصل الاجتماعي
قالت مصادر ان قوة من الدعم السريع بقيادة أبو عاقلة كيكل اقتحمت منطقة “أم شديدة” الحدودية بين ولايتي نهر النيل والقضارف ونهبت اسلحة وذخائر قسم شرطة المنطقة، وذكرت المصادر ان القوة اتجهت من “أم شديدة” إلى منطقة “ود بشارة” للتعدين الأهلي في البطانة التابعة لولاية القضارف.
وبحسب شاهد عيان تحدث لراديو دبنقا فان القوة دخلت سوق “ود بشارة” واشترت بعض الاغراض قبل ان تغادر، وقال شاهد العيان ان القوة قضت في السوق أكثر من ساعة ولم يبدر منها اي سلوك عدائي على السوق او المنطقة، واضاف ” الوضع الآن مستقر وحتى المحلات التجارية في سوق المنطقة لم تقفل ابوابها.بينما طالب المحامي أحمد بابكر الضو شولة الأمين السياسي لمنبر البطانة بضرورة حسم عمليات دخول- ما وصفه- بالتمرد إلى ولايتي نهر النيل والقضارف وعدم تمدد الحرب واتساع دائرتها.
في الاثناء يرى الكاتب الصحفي جميل الفاضل ان ظهور قوة من الدعم السريع في مناطق مختلفة من السودان يأتي ضمن نمط حروب العصابات لارهاق الجيش.وقال الفاضل لراديو دبنقا ان توسيع نطاق العمليات العسكرية في هذه المرحلة هدف استراتيجي للدعم السريع لتشتيت جهود الجيش وبعثرتها في مناطق مختلفة، واضاف: لكن يبدو ان الجيش فطن لهذه المسألة وترك مناطق مثل ولايات دارفور الأربع دون ان يخوض معارك لاستردادها.
وذكر ان الحرب بين القوتين بتظهر من يوم لآخر بأشكال مختلفة حسب طبيعة تطوراتها وحسب مجريات الاوضاع والمواقف الدولية من الحرب والتهديدات والتلويحات من قبل الولايات المتحدة بعد فشل مفاوضات جدة.
واشار الى ان المسار السياسي والتفاوضي في الازمة السودانية لا ينفصل عن مجريات الأوضاع على الارض، وتابع “بالتالي لاغراض دعائية من مصلحة الدعم السريع ان تعمل عمليات نوعية في بعض المناطق وتحاول ان تقدم نفسها بأنها الاوسع انتشاراً على مستوى السودان.
وقال ان ظهور القائد كيكل اليوم في مناطق البطانة ليس بالضرورة ان يشير الى انتقال المعارك الى الشرق والشمال، وانما يبدو ان هناك تنافساً بين القادة الذين انضموا للدعم السريع من اقاليم مختلفة، وكل منهم يحاول ان يؤكد انه موجود على الارض، وان انضمامه للدعم السريع شكل وجوداً حقيقياً ميدانياً للدعم السريع.