الدجال !!
إن ما ظللنا نصف به جماعة الاخوان المسلمين، التي تحكم السودان الآن، منذ زمن بعيد، من فساد الطوية، وسوء الخلق، والنفاق، والكذب، والمتاجرة بالدين، والجهل بحقائقه، والبعد عن اخلاقه ومقاصده، والتآمر على مكتسبات الشعب، لا ينطبق على احد منهم مثل ما تنطبق على د. حسن عبد الله الترابي. فالرجل ظهر أول ما ظهر، في الستينات، يدبر مؤامرة حل الحزب الشيوعي، وطرد النواب المنتخبين من البرلمان، في ظل حكومة ديمقراطية .. ورغم ان المحكمة العليا حكمت ببطلان حل الحزب الشيوعي، فقد قاد الترابي حزبه، الذي كان يسمى آنذاك جبهة الميثاق الإسلامي، ومن تبعهم من اتباع الطائفية، في مظاهرات تهاجم دور الحزب الشيوعي، وتعتدي على عضويته.