الخطوط الفرنسية تنفي إطلاق صاروخ على إحدى طائراتها في المجال الجوي السوداني
أمستردام: 4 نوفمبر 2024: راديو دبنقا
أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية عن تعليق التحليق في منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
وتحدثت الشركة في بيان لها صدر بتاريخ 3 نوفمبر 2024 عن أن هذا الإجراء احترازي بعد الاشتباه في رؤية أحد أفراد الطاقم لجسم ساطع على علو شاهق في سماء السودان.
وكشفت الخطوط الجوية الفرنسية أنه نتيجة لهذا القرار، تم تغيير خط سير بعض رحلاتها، واعتمادا على موقعها، تمكنت بعض الطائرات من الالتفاف والعودة إلى المطار الذي غادرت منه، مثل الرحلة AF934 من باريس إلى أنتاناناريفو، عاصمة مدغشقر.
ونوهت الشركة إلى أنها تراقب باستمرار تطور الوضع الجيوسياسي في المناطق التي تخدمها طائراتها وتحلق فوقها من أجل ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن للرحلات الجوية.
ونشرت صحيفة الفيغارو الفرنسية واسعة الانتشار على موقعها الالكتروني تفاصيل عن التداعيات الفورية لصدور هذا القرار والذي أدى إلى عودة طائرتين للخطوط الجوية الفرنسية، كانتا في رحلتين بين “باريس – مدغشقر” و”باريس -نيروبي”، إلى باريس خلال نهار يوم 3 نوفمبر، كما تم اُجِّلت رحلة من باريس إلى جزيرة لا رينيون إلى اليوم التالي، بينما غيرت رحلة “موريشيوس – باريس ” خط سيرها.
ونفت مصادر الخطوط الجوية الفرنسية أن تكون إحدى طائراتها قد تعرضت لإطلاق صاروخ في المجال الجوي السوداني كما راج في وسائل التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن تعليق الشركة لرحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر.
وكانت سلطات الطيران المدني السوداني قد أعلنت في شهر يوليو الماضي عن إعادة فتح المجال الجوي جزئيا في مناطق شرق السودان بعد أن ظل مغلقا لأكثر من 15 شهر عقب إعلان إغلاقه في 15 أبريل 2023 بعد اندلاع الحرب.
وتستخدم حوالي 100 طائرة يوميا المجال الجوي لشرق السودان وفق احصائيات الطيران المدني السوداني.
ولم يصدر تعليق من السلطات السودانية بشأن هذا القرار، كما لم تعلق أي من الدول المطلة على البحر الأحمر على هذا القرار حتى كتابة هذا التقرير.