الخبير الاستراتيجي سليمان بلدو يحذر البشير وسلفاكير من العقاب الجماعي على المنطقتين

اتهم د. بلدو الحكومة السودانية بممارسة العقاب الجماعي على المواطنين في مناطق الحركة بفرض حصار …

قلل الدكتور سليمان بلدو كبير الباحثين بمنظمة كفاية الامريكية  ومستشار الامم المتحدة لحقوق الانسان  لمالي  من تأثير الاتفاقيات الأمنية التي توصل إليها إطار اللجان الوزارية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان، مشيراً إلى أن حركات دارفور ليس لها وجود فعلي مؤثر في جنوب السودان منذ معركة النخارة. وأوضح أن وجود الحركة الشعبية شمال العسكري ينحصر في المناطق التي تسيطر عليها في جنوب كردفان والنيل الأرزق وليس في جنوب السودان. وتوقع أن يؤثر الإتفاق الذي يقضي بفرض منطقة عازلة على الحدود بين البلدين تتم مراقبتها بقوات مشتركة بدعم لوجستي على الإغاثة والتبادل التجاري بين مناطق الحركة في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودول جنوب السودان. واتهم الحكومة السودانية بممارسة العقاب الجماعي على المواطنين في مناطق الحركة بفرض حصار تجاري ومنع وصول الإغاثة  في الوقت الذي يسمح بإيصال الإغاثة إلى الأجزاء الشمالية من جنوب السودان. وحذر بلدو من العواقب الوخيمة للحصار الحالي على المواطنين في مناطق الحركة الشعبية شمال منبها إلى احتمال رفضهم الانتماء للدولة التي تمارس عليها العقاب الجماعي. ودعا الحكومة إلى التفريق بين محاربة الحركة المناوئة لها والمواطنين الذين شاءت الأقدار بوجودهم في المناطق التي تسيطر عليها الحركة.

وحول تأثير الاتفاق بين البلدين على الجانب الاقتصادي قال بلدو إن سوء العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان أضر بالبلدين إقتصاديا، وأوضح أن الحكومة السودانية فرضت مقاطعة تجارية شاملة على جنوب السودان ومنعت التبادل التجاري بين البلدين بسبب اتهامها لجنوب السودان بإيواء حركات دارفور والحركة الشعبية شمال. وقال إن المقاطعة التجارية كان لها تأثير سالب على الاقتصاد في البلدين، مشيراً إلى أن خسارة السودان بلغت 5 بليون دولار في الفترة من 2011 إلى 2015، وذلك بسبب المقاطعة التجارية بحسب أحد وزارة المالية السابقين. وأوضح أن مصلحة البلدين تكمن في السماح بانسياب التبادل التجاري وحركة المواطنين.

Welcome

Install
×