الحياة تعود الى طبيعتها بالعاصمة والولايات ورفع العصيان وضغوط دولية واقليمية مكثفة لتسليم السلطة للمدنيين

عادت الحياة الى طبيعتها بالعاصمة الخرطوم ومدن السودان الاخري بالولايات بعد إعلان قوى الحرية والتغيير تعليق العصيان المدني الذي استمر لثلاثة أيام وأدى إلى شلل تام في المرافق الحيوية بالبلاد . وأفاد مواطنون ونشطاء راديو دبنقا يوم الاربعاء باستمرار الوجود العسكري الكثيف في المدينة والذي يتمثل في الدعم السريع والقوات المسلحة . وقال الصحفي عثمان هاشم لراديو دبنقا  من مدينة بورسودان  امس إن اللجنة الأمنية  ببورسودان قلصت فترة حظر التجوال لتبدأ من الساعة التاسعة مساءً بدلاً عن السادسة ، وأوضح إن العاملين في البنوك والموانئ عادوا لمزاولة عملهم المعتاد ، فيما ازدحمت الطرق الرئيسية والفرعية في مختلف ارجاء المدينة بالمركبات والمارة.

وكان تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان  اعلن مساء الثلاثاء تعليق العصيان المدني مؤقتا لإعادة ترتيب الأوضاع بحيث تستمر المقاومة بشكل أقوى وأكبر، ودعا إلى الاستمرار في الاستعداد والتنظيم للجان الأحياء ولجان الإضراب في القطاعات المهنية والعمالية المختلفة. وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان إن تجربة العصيان المدني تؤكد خبرة الشعب السوداني في فرض إرادته الشعبية والإمساك بزمام أمره، وأضافت أنه خلال ثلاثة أيام من الصمود التاريخي، تم تنفيذ العصيان بنسبة مرتفعة جدا، وعلى جميع المستويات الحيوية في كل المدن السودانية. واعتبرت أن هذا الإجماع المدني غير المسبوق هو رسالة واضحة للمجلس العسكري عن مكامن قوة الشعب السوداني.