الحكومة والثورية توقعان اتفاقا سياسيا للتفاوض وآخر لوقف العدائيات
وقعت الحكومة والجبهة الثورية امس الإثنين على الإعلان السياسي ووقف العدائيات بحضور الرئيس سلفاكير ميارديت ونائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو.وقال عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي ،في تصريحات صحفية ، إنه بالتوقيع على اتفاق الإعلان السياسي واتفاق وقف العدائيات بين الحكومة والجبهة الثورية تكون العملية السلمية قد تخطت عملياً موضوع الأجندة وتحديد المسارات.
وقعت الحكومة والجبهة الثورية امس الإثنين على الإعلان السياسي ووقف العدائيات بحضور الرئيس سلفاكير ميارديت ونائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو.وقال عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي ،في تصريحات صحفية ، إنه بالتوقيع على اتفاق الإعلان السياسي واتفاق وقف العدائيات بين الحكومة والجبهة الثورية تكون العملية السلمية قد تخطت عملياً موضوع الأجندة وتحديد المسارات. وأوضح ان الحطوة القادمة ستركز في النقاش حول الاتفاق السياسي بما في ذلك اتفاق الترتيبات الأمنيه والقضايا القومية وموضوعات النازحين والعدالة وغيرها، وأكد التعايشي أن القضايا الكبيره تحتاج إلى قرارات كبيرة وإرادة صلبة من الأطراف.
فيما يلي النص الكامل للإعلان السياسي الذي وقع عليه الحكومة السودانية مع الجبهة الثورية.
ديباجة
إستجابة لشعارات الثورة السودانية الممتدة والتي توجت في ديسمبر والمتمثلة في السلام والحرية والعدالة، وإستجابة لرغبة الشعب السوداني وقوى الثورة والتغيير في السلام العادل والشامل ،
يوقع الطرفان علي الاعلان السياسي كمدخل لمخاطبة جذور الحرب المرتبطة بقضايا المواطنة والتنمية والديمقراطية والتهميش الذي طال قطاعات مقدرة من أبناء وبنات شعبنا نتيجة للسياسات الخاطئة .
عازمين علي إرساء منهج جديد في التفاوض قائم علي الشراكة وإيجاد الحلول الجذرية لقضايا شعبنا والعمل بروح الفريق الواحد في مواجهة التحديات والصعاب التي تواجه عملية السلام وأن السلام هو المدخل الحقيقي والصحيح لمخاطبة جذور الأزمة .
مبادئ عامة
1. التأكيد علي السلام الشامل والمستدام الذي يخاطب جذور الأزمة السودانية التاريخية، قضايا المواطنة والعدالة والمصالحة والتنمية والديمقراطية ورفع التهميش ورفع المعاناة وجبر الضرر والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين الي مناطقهم الأصلية كأولوية قصوى ومعالجة قضايا الأرض .
2. يؤكد الطرفان علي ضرورة التعجيل بالوصول الي سلام شامل يعزز ارادة الشعب السوداني في الوصول الي الاستقرار والتنمية والديمقراطية بما يفتح صفحة جديدة لبناء السودان علي أسس صحيحة .
3. يؤكد الطرفان مجدداً علي ماجاء في إعلان جوبا لإجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض بإستكمال مطلوباته الضرورية ولا سيما تشكيل اللجان المشتركة وإشراك المجتمع الاقليمي والدولي.
4. يقر الطرفان أن إستكمال مطلوبات الثورة السودانية والتغيير التي أحدثها الشعب السوداني في ديسمبر 2018م تقتضي وقف الحرب وتحقيق السلام والعدالة والإنتقال نحو الحكم الديمقراطي .
مطلوبات إستكمال إعلان جوبا
5. يقر الطرفان إصدار إعلان مشترك لتجديد وقف العدائيات، كما يتفقان علي مخاطبة القضايا الإنسانية بغية الوصول الي اتفاق نهائي يحقق السلام الشامل والمستدام في السودان .
6. حول إستكمال تنفيذ واجبات إعلان جوبا إتفق الطرفان علي الآتي:
أ. تستكمل الجبهة الثورية تسمية لجنة من (9) أعضاء لمتابعة الإجراءات الخاصة بإطلاق سراح الأسرى والمحكومين .
ب. تكملة تشكيل لجنة فتح المسارات للمساعدات الانسانية ووقف العدائيات ومقرها الخرطوم .
جـ. يقوم الطرفان بتسمية أعضاء اللجنة الدائمة للتنسيق في أعمال التفاوض .
د. يقوم الطرف الحكومي بإستكمال مراجعة القرارات الصادرة بشأن أراضي السدود (القرار رقم 206) وأراضي الولاية الشمالية التي منحت للمستثمرين.
7. ناقشت الإجتماعات قضايا العملية التفاوضية وتم الإتفاق علي مايلي:
أ. يسعى الطرفان مع حكومة جمهورية جنوب السودان للحصول علي تفويض من الإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي للعملية التفاوضية.
ب. حشد دعم الشركاء الاقليميين والدوليين لتنفيذ إتفاق السلام .
جـ. اتفق الطرفان علي أن تكون بنود أجندة التفاوض كما يلي:
(1) القضايا القومية وتشمل (المواطنة، قضايا التنمية وتوزيع الموارد، قضايا الحكم و الإدارة وغيرها من القضايا الجوهرية) .
(2) مسارات التفاوض وتشمل دارفور، المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) شرق السودان وشمال السودان .
(3) قضايا ذات خصوصية .
(4) منهجية التفاوض .
ختاماً، يتوجه الطرفان بوافر الشكر والإمتنان لفخامة الرئيس سلفاكير ميارديت وحكومة وشعب جمهورية جنوب السودان علي الجهود المقدرة المبذولة لإنجاح التفاوض