الحكومة تقول ان العصيان المدني فشل بالخرطوم ومنظمات المجتمع المدني تؤكد النجاح

قالت لجنة تنسيق شؤون أمن محلية الخرطوم إن دعوات العصيان المدني فشلت والعمل منساب بشكل طبيعي بجميع المرافق بالولاية. وأكد الفريق أحمد علي أبو شنب معتمد محلية الخرطوم استتباب الأمن بجميع أنحاء المحلية وعدم وجود ظواهر مخلة بالأمن المجتمعي أو العصيان المدني. وأشار إلى أن لجنة أمن المحلية اطلعت خلال تفقدها على استقرار وانسياب جميع الخدمات وحضور وانصراف جميع المعلمين والتلاميذ للمدارس في الوقت المحدد وعقب انتهاء ساعات الدراسة المقررة، إضافة إلى انتظام حركة المرور والنقل العام والمواصلات بمواقف المحلية المختلفة.

وصف حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي الزيادات الأخيرة في الأسعار بأنها حرب علي الشعب السوداني وأكد دعمه للعصيان المدني. ودعا الحزب في بيان أصدرته ساره نقد الله الأمين العام للحزب والناطقة الرسمية دعا السودانيين للتعبير عن رفضهم لهذه السياسات والقرارات بالتظاهر السلمي والإضراب والاعتصام والعصيان المدني الهادف الي تغيير النظام وتأسيس نظام جديد بديل يقوم علي الحرية والكرامة والعيش الكريم.
ومن جانبها أيدت شبكة الصحفيين السودانيين الدعوة للعصيان المدني وقالت إنها لن تدخر جهداً في تغطية ونقل هذا الحراك، وطالبت الشبكة في بيان لها باطلاق سراح الإعلامي أحمد الضي بشارة المحتجز في أقبية جهاز الأمن. كما طالبت الشبكة في بيانها بإطلاق سراح كافة المعتقلين الذين لا جريرة قد ارتكبوها غير مطالبهم التي يحميها ويكفلها. وأعربت الشبكة كذلك عن مخاوفها من أن يعيد جهاز الأمن سيناريو أحداث سيتمبر 2013 وأن يلجأ لتهديد الصحف بالمصادرة والإغلاق في حالة نشر الحراك الجماهيري.

ومن جهة أخري أصدرت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بيانات مؤيدة للعصيان المدني ودعوا للسودانيين ومنسوبيها بالانخراط  في العصيان المدني الذي بدأ يومه الأول الأحد ويستمر لثلاثة أيام. ومن بين هذه القوي تنظيمات قوى نداء السودان المدنية والمسلحة ممثلة في حزب الأمة القومي والمؤتمر السوداني والحركة الشعبية والجبهة الشعبية لشرق السودان والحركة الشعبية وحركتا تحرير السودان، مناوي والعدل والمساواة وأحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني على رأسها الحزب الشيوعي وحزب البعث بالإضافة إلى حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، هذا إلى جانب منظمات المجتمع المدني من بينها هيئة محامي دارفور ومبادرة وكنفدرالية المجتمع المدني السوداني وشبكة الصحفيين السودانيين بالإضافة إلى النشطاء وتجمعاتهم في الداخل والخارج.