الحكومة تعلن سعر الدولار بمبلغ (18) جنيها والخبراء يتوقعون وصوله (50) جنيها

اعتبر البرفيسور حامد التجاني رئيس قسم السياسات العامة والإدارة … وارتفاع سعر صرف الدولار … وسخر من تصريحات وزير المالية …

اعتبر البرفيسور حامد التجاني رئيس قسم السياسات العامة والإدارة بالجامعة الأمريكية في القاهرةزيادة الحكومة لسعر الدولار رسمياً من 6,6  إلى 18 جنيه خطوة على طريق تعويم الجنيه وتحرير سعر الدولار متوقعاً ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي خلال الفترة القليلة القادمة ليتجاوز حاجز الخمسين جنيه .وعزا البرفيسور حامد التجاني في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع اليوم الاربعاء تحديد سعر الحكومة لسعر رسمي للدولار للتحكم على المبالغ المودعة بالدولار الأمريكي في البنوك والتي تقدر ب 4 مليار دولار .ووصف البرفيسور حامد التجاني  في حديث لراديو دبنقا موازنة العام 2018 م بالكارثة الحقيقية موضحاً ان الإيرادات تعتمد بنسبة 68% على الضرائب و32 % من الاستدانة سواء من القطاع المصرفي او من الدول  ونبه إلى خروج النفط والذهب نهائيا من الموازنة .

ومن جهة ثانية شكّك في قدرة الحكومة على تحصيل ضرائب تغطي 68%  من الموازنة مشيراً إلى  التناقص المضطرد في  القاعدة الضريبية جراء الركود الإقتصالدي  وضعف القوة الشرائية ووارتفاع معدلات التضخم والزيادة المستمرة على أسعار السلع ونبه إلى غياب بند التنمية من موازنة  2018م ، وتخلي الحكومة رسمياً عن الصرف على الخدمات وخاصة التعليم والصحة  ، مع التركيز على البند الأول المتمثل في الأجور والصرف الحكومي و تزايد الصرف على الأمن والجيش.

وحول الموازنة العامة سخر من تصريحات وزير المالية حول أن الهدف من المزازنة هو خفض معدلات التضخم  " 34.1% "إلى" 19.5%  ووصفها بالتصريحات الاستهلاكية  مؤكداً استحالة انخفاض معدلاتا التضخم في ظل استمرار  الحكومة في الاستدانة من القطاع المصرفي عبر طباعة المزيد من العملات وشكك في الأرقام الحكومية لمعدلات التضخم موضحاً أن معدلات التضخم الحقيقية تفوق ال 50% وتوقع أن تؤدي الموازنة الجديدة إلى التصاعد المستمر في اسعار السلع بما فيها الدقيق والوقود موضحاً إن المخرج الوحيد من الأوضاع الحالية هو إجراءات تغييرات هيكلية في نظام الحوم وفي طريقة إدارة الاقتصاد.

ومن جانب القوي السياسية المعارضة هاجم رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، الحكومة وانتقد سياساتها الداخلية والخارجية، ورجح إعلانها حالة الطوارئ لمواجهة ردود الفعل بسبب الغلاء والتردي الاقتصادي . وقال الصادق بمناسبة ذكرى ميلاده إنه استفتى شيخ الأزهر بمصر عن 8 من ممارسات الحكومة فقطع بمجافاتها للنهج الإسلامي ، ورأى أن الموازنة المقبلة من أفشل الموازنات على مدى حكم الإنقاذ،ومن جانبه وصف ابراهيم الشيخ  رئيس حزب المؤتمر السوداني السابق ، الوضع الاقتصادي بالقاتم جداً، واعتبر أن كل المؤشرات الحيوية تدل على أن السودان على وشك الانهيار، وأنه موعود بعام الرمادة.

Welcome

Install
×