الحكومة تجدد المطالبة بمغادرة بعثة اليوناميد والخارجية تستعدي رئيس بعثة اليوناميد للاحتجاج

جددت الحكومة مطالبتها امام مجلس الامن بضرورة البدء في تنفيذ استراتيجية مغادرة بعثة اليوناميد من …وفي الخرطوم استدعت وزارة الخارجية السودانية امس الخميس، عبدول كمارا، نائب الممثل المشترك الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وأبلغته إنزعاجها من بيان بان كي مون أمام…

جددت الحكومة  مطالبتها امام مجلس الامن بضرورة البدء في تنفيذ استراتيجية مغادرة بعثة  اليوناميد من دارفور . حيث أكد حسن حامد حسن القائم بالأعمال بالإنابة لبعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة ، اكد في خطاب امام مجلس الامن أهمية الشروع في تنفيذ استراتيجية خروج ممرحلة وسلسلة ومتفق عليها لبعثة اليوناميد من دارفور، بما يعطى رسالة  للموجودين في المعسكرات بأن بعثة اليوناميد لن تستمر إلى الأبد. وقال حامد إن السودان لا يتحدث عن خروج فوري للبعثة، ولكنه بصدد تنفيذ استراتيجية متدرجة بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، تبدأ بالتخفيض الفوري للمكون العسكري للبعثة ومكوناتها الأخرى في ولايتي غرب دارفور ووسط درافور.

ومن جانبه قال أبيودون باشوا نائب رئيس بعثة (اليوناميد)  إن الخلافات مازالت مستمرة حول استراتيجية مغادرة البعثة. وقال في حوار مع اذاعة الامم المتحدة في هذا الخصوص ان مجلس الامن  يريد أن نقدم له خيارات مقترحة تتعلق بمدى تحقيق ولاية اليوناميد، ثم يقرر المجلس ما إذا كان الوقت ملائما أم لا لبدء تنفيذ استراتيجية الخروج. واوضح ان الحكومة السودانية في المقابل ترجمت هذا الطلب من المجلس بأنه يعني مغادرة البعثة. واكد رئيس اليوناميد ان الحكومة السودانية لاتريد مناقشة الاستراتيجية، بل تريد خروج البعثة وإطارا زمنيا لذلك وتحديد موعد للمغادرة. واكد وجود خلافات جذرية  في هذا الخصوص يتعلق إحداها بإصرار الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على أن الوضع في دارفور لن ينته إلا بالمفاوضات السياسية، لكن الحكومة  كما يقول رئيس اليوناميد لا تتفق مع هذا التقييم.  وقال ان فرق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لم تتفق  بعد مع الفريق الحكومي السوداني على وضع تقرير واحد لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي حول استراتيجية  المغادرة.

 وحول التحديات الحالية التي تواجه بعثة اليوناميد، اكد نائب رئيس البعثة وجود (3) تحديات رئيسية، الاول يتعلق بالقيود على الحركة والتنقل والمفروضة من السلطات الحكومية في بعض المناطق وخاصة في أماكن الصراع التي نحتاج الوصول إليها لتقييم احتياجات السكان المدنيين.  واوضح ان التحدي الثاني  الذي يواجه اليوناميد يتعلق بإنخراط البعثة في قضية الاشتباكات القبلية، وقال ( نحن في اليوناميد لا يمكننا إنهاء تلك الاشتباكات، ما نكلف به هو دعم جهود احتواء تلك الصراعات أو التخفيف منها من خلال تشجيع الإدارات والحكومات المحلية والحكومة على معالجة الأسباب الجذرية للصراع). واكد نائب رئيس بعثة اليوناميد ان اكبر العوائق في الوقت الراهن هو تردد الحكومة في الانخراط مرة أخرى في الحوار السياسي والمفاوضات مع الحركات المسلحة.  وقال (تعتقد الحكومة أنها في وضع يمكنها من الانتصار في هذه الحرب بالسبل العسكرية. ولكن نحن في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لا نعتقد أن أحدا يمكنه الانتصار في الحرب التي يتعين أن تتوقف بشكل دائم من خلال المفاوضات السياسية).

وفي الخرطوم استدعت وزارة الخارجية السودانية امس الخميس، عبدول كمارا، نائب الممثل المشترك الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وأبلغته إنزعاجها من بيان بان كي مون أمام مجلس الأمن الدولي، وخيبة أملها كذلك من المعلومات  التي وصفتها الوزارة بأنها كاذبة ومغلوطة عن دارفور.  وقال على الصادق المتحدث باسم الخارجية السودانية ان وكيل الوزارة استدعى يوم  الخميس، نائب الممثل المشترك الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عبدول كمارا، على خلفية بيان الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، ونقل إليه "انزعاج الحكومة البالغ لما ورد  في البيان الاممي . وقال ان وكيل وزارة الخارجية  ابدى أسفه الشديد كون أن الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أبيودون اولوريمي باشوا كان موجوداً وشاهداً على ما اسماه ببيان الأكاذيب التي أدلت بها للأمم المتحدة عن درفور. 

Welcome

Install
×