الحكومة السودانية والحركة الشعبية بجنوب كردفان تتنازعان النصرعلى أرض المعركة

ادعت كل من الحكومة السودانية والحركة الشعبية تحقيق انتصار على الاخر فى معارك وقعت يوم الاربعاء بجنوب كردفان حيث قالت الحكومة انها  أحكمت سيطرتها على منطقة العتمور بعد أن تغلبت على كمين نصبته لها قوات الجيش الشعبي في تلك المنطقة، وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد امس أنهم استولوا علي دبابة بحالة ودمرت أخرى وغنمت العديد من المدافع وكبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد

 ولكن الحركة الشعبية قالت انها نصبت كميا بمنطقة حجر الجواد بطريق كادقلى الدلنج قتلت فيه اكثر من 40  من قوات الاحتياطى المركزى بما فى ذلك قائد المتحرك، وتدمير ثلاثة عربات لاندكروزر محملة بمدفعية، والاستيلاء على ثلاثة مدافع دوشكا، وعشرات الاسلحة الخفيفة كما فى ذلك أر بى جى -7 و رشاشات بى كى ام . وقال انو لراديو دبنقا، انهم شتتوا ايضا مليشيات المؤتمر الوطنى بقيادة كافى طيار، التى قامت بالهجوم على منطقة دلوكة  10 كلم جنوب كادقلى مخلفة عدد 9 قتلى، وعدد كبير من الاسلحة وهربت الى داخل كادقلى تاركة قتلاها

من جانب اخر تبادلت الحكومة السودانية وحكومة الجنوب الاتهامات باعتداء كل واحد منهما على اخر يوم الاربعاء بمنطقة جاو الحدودية حيث أعلنت القوات المسلحة، فرض سيطرتها على كامل منطقة بحيرة الأبيض ( جاوا ) الحدودية بولاية جنوب كردفان. وقال بيان صادر عن القوات المسلحة، انها دحرت هجوم من الحركة الشعبية فى طريقها للتوغل في عمق البلاد عند منطقة العتمور، واستولت على أسلحة وآليات ثقيلة.  وأعلن السفير العبيد أحمد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أن السودان رفع شكوى لمجلس الأمن الدولي بالحادثة ، ولكن الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير قال، انهم صدوا هجمات القوات المسلحة السودانية التى قامت بغزو منطقة ( جاو) التى تقع في عمق جنوب السودان.  وأضاف وقع الهجوم الاول يوم السبت عندما بدأت القوات المسلحة السودانية غزو المنطقة التى قال انها بلا شك تقع فى عمق جنوب، وقال ماثيانج رينج المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في حكومة جنوب السودان، ان بلاده ستقدم شكوى الى مجلس الامن.  وقالت ميمي جيرارد المسؤولة بمفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في جنوب السودان ان القتال تسبب في نزوح “عدة مئات” من المدنيين من جاو الى مخيم ييدا للاجئين وأيضا نحو الجنوب