الحزب الشيوعي يحذر من من تحول النظام السوداني ل(شرطي امريكا) في افريقيا والشرق الاوسط

حذر محمد مختار الخطيب السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني من تحول النظام السوداني لشرطي امريكا في افريقيا والشرق الاوسط. وقال الخطيب لراديو دبنقا امس إن نظام المؤتمر الوطني وفي سبيل بحثه عن البقاء في السلطة فتح كل ابواب التعاون مع أمريكا والامبريالية من أجل نهب ثروات البلاد والتعاون العسكري معها بشكل يهدد ضياع ما تبقى من أرض السودان.وأضاف الخطيب إن أمريكا لا يهمها ما يحدث في السودان وأن كل همها هو التسابق مع بقية قوى الامبريالية الغربية من أجل الاستحواذ على موارد دول أفريقيا والعالم الثالث، مشيرا لسياسة النظام في تجفيف الريف السوداني وتهجير المواطنين تمهيدا لتمليك اراضيهم لجهات أجنبية، وفي منطقة الجزيرة السعي لتمليك افضل الاراضي للصينيين، وفي الشمال انشاء السدود غير المفيدة وتمليك اراضي واسعة للسعوديين والخليجيين الأمر الذي سيؤدي لتوزيع السودان لجهات أجنبية. 

وحول ما هو مطلوب الان دعا الخطيب كل قوى المعارضة للتوحد من أجل اسقاط النظام من أجل وقف هذا المشروع واسترداد حقوق المواطنين وأراضيهم.وقال إن الحزب الشيوعي السوداني يعمل على توحيد قوى المعارضة  وتقريب وجهات النظر بين قوى الاجماع الوطني وقوى نداء السودان لأن الحكومة ما تزال ماضية في حوار الوثبة وتنفيذ مخرجاته بالصورة التي تريدها والخيار الوحيد هو التوحد من أجل اسقاطها واستعادة الدولة المدنية الديمقراطية عبر فترة انتقالية يتفق عليها وقيام مؤتمر دستوري يحدد شكل الدولة.

وكانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني اصدرت يوم السبت بيانا اكد فيه ان بقاء السودان دولة ذات سيادة الآن بات في المحك،ووحدة أراضيه في خطر،بسبب الإنصياع للأجندة الأمريكية وبخاصة العسكرية، من أجل تنفيذ مخطط مشروع الشرق الأوسط الكبير مقابل البقاء في السلطة وقال البيان انا النظام في الخرطوم  وفي سبيل حماية هذه السياسات والمصالح الأمريكية يبدى التعاون الكامل أمنياً وعسكرياً وتخابراً مع أجهزة المخابرات الأمريكية وتعريض أمن وسلامة السودان للخطر في أي معارك وحروب حول مناطق النفوذ وقسمة الموارد بين مراكز الرأسمال العالمي . واشار البيان كذلك الى سعي المخبارات المركزية الامريكية لجعل الخرطزم اكبر مركز لها في القارة الافريقية والشرق الاوسط.