الحزب الشيوعي السوداني يحذر من نذر المجاعة بالبلاد ويطالب بإعلان الطوارئ الزراعية
حذر الحزب الشيوعي من نذر المجاعة التي تحدق بالبلاد مطالباً بإعلان حالة الطوارئ الزراعية. مشيراً إلى تقرير اممي ينذر بتعرض نحو 10 مليون 9 سوداني لانعدام الغذاء الحاد.
حذر الحزب الشيوعي من نذر المجاعة التي تحدق بالبلاد مطالباً بإعلان حالة الطوارئ الزراعية. مشيراً إلى تقرير اممي ينذر بتعرض نحو 10 مليون 9 سوداني لانعدام الغذاء الحاد.
وطالب محمد مختار الخطيب سكرتير الحزب الشيوعي في مؤتمر صحفي بالخرطوم بتوجيه كل الامكانيات لإنقاذ الموسم الزراعي الحالي، وإعلان حوافز وإعفاءات رسوم وتوفير التقاوي بأسعار معقولة للمزارعين وتوفير الوقود، كما شدد على ضرورة توفير الحماية والأمن للمزارعين في مناطق النزاعات والتفكير في مشروع حصاد المياه.
وطالب بتحفيز المنتجين في الزراعة الآلية وتأهيل قنوات الري في المشاريع المروية. بجانب زيادة الرقعة الزراعية المروية لضمان الأمن الغذائي. وأكد ضرورة تخفيض الرسوم وإيقاف الجبايات وتحديد اسعار تركيز مناسبة.
واشار الخطيب إلى فشل الموسم الزراعي الشتوي في كل المشاريع المروية بسبب إهمال الحكومة الإعداد المطلوب. وقال إن كل المؤشرات تؤكد فشل الموسم الزراعي الحالي بسبب سياسات الحكومة الزراعية والاقتصادية والعطش والتكلفة العالية.
ومن جهة ثانية حذر الحزب الشيوعي من العواقب الاجتماعية والنفسية الوخيمة لتردي الوضع المعيشي والاقتصادي مشيراً إلى تزايد عمليات النهب والسرقات وزيادة حالات الإصابة بالأمراض النفسية والانتحار بجانب الهرب عبر الصحاري والبحار.
وقال الدكتور صدقي كبلو رئيس اللجنة الاقتصادية للحزب الشيوعي في مؤتمر صحفي نظمه الحزب الشيوعي أمس الأربعاء إن سعر جالون البنزين الجديد يفوق السعر العالمي ب 373 جنيه موضحاً إن سعر جالون البنزين العالمي يعادل 932 جنيها.
وأشار إلى أن الحكومة تحقق ارباحا من الوقود المنتج محلياً عبر تحصيل ضريبة القيمة المضافة مرتين على الخام والمكرر. ونوه إن زيادة اسعار الوقود أدت إلى ارتفاع تعرفة المواصلات والارتفاع الكبير في الأسعار بسبب زيادة تكلفة الانتاج الزراعي والصناعي، بما فيه الخضروات والفاكهة بجانب ارتفاع النقل والترحيل.
ونوه إلى ارتفاع تعرفة المواصلات لتتراوح بين 150 إلى 300 جنيه. واتهم الحكومة بخلق طفيلية جديد موضحاً إن الشركات المستوردة للوقود تتحصل على النقد الأجنبي من المحفظة وتخزنه في مستودعات المؤسسة العامة للبترول وترحله عبر السكة حديد او القطاع الخاص.
وحول الارتفاع المتزايد لأسعار الدولار قال الدكتور صدقي كبلو إن المزادات أدت إلى ارتفاع سعر الدولار وتذبذب سعر الجنيه وتساءل حول اسباب تحول بنك السودان امن سعر الصرف المرن المدار إلى المزادات.
وسخر الدكتور صدقي كبلو في مؤتمر صحفي من الحديث عن إفلاس الحكومة، وارجع ذلك إلى عدم جمع الضرائب والقيمة المضافة وعدم تحصيل الجمارك كاملة، بجانب السماح بتهريب الذهب. وأشار إلى تطابق البرامج الاقتصادية للحكومة الحالية مع برامج وزراء المالية في النظام البائد.
وتساءل كبلو حول أسباب عدم تنفيذ قرار مجلس الوزراء باحتكار تصدير الذهب، موضحاً إن تكلفة إنشاء محطة كهرباء تعادل 11 طناً من الذهب، كما أن تكاليف الري في مشروع الجزيرة التي تبلغ 11 ملياراً تعادل 60 كيلو ذهب.
وقال إن برنامج ثمرات الذي خصص 5 دولارات للشخص الواحد لا يخفف آثار السياسة الاقتصادية موضحاً أنه لم يغط حتى الآن سوى 700 ألف شخص، وإنه لا يعادل تكلفة مواصلات الفرد لأيام معدودة.