الحركة الشعبية قيادة الحلو والحكومة توقعان على تحديد ملفات التفاوض

وقع وفدا الحكومة والحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو، أمس الجمعة، على اتفاق بتحديد ثلاث ملفات للتفاوض تتمثل في الملف السياسي والملف الإنساني وملف الترتيبات الأمنية.

وقال الجاك محمود الجاك، الناطق باسم وفد الحركة الشعبية المفاوض، في تصريحات صحفية إن الطرفين أكدا على ضرورة الاتفاق على إعلان مبادئ كخارطة طريق تحكم العملية التفاوضية، كما اتفق الطرفان على تقديم كل طرف لرؤيته حول ترتيب أجندة الملف السياسي.

 ووقع على الاتفاق كل من الفريق شمس الدين كباشي عن وفد الحكومة، وعمار أمون عن الحركة الشعبية، وتوت قلواك رئيس وفد الوساطة. واعتبر الجاك الاتفاق اختراقاً حقيقياً، ودلل على ذلك بتجربة الحركة الشعبية التي دخلت في 22 جولة تفاوض مع النظام البائد، خلال8 اعوام الماضية، دون التوصل لاتفاق حول قضايا التفاوض، فيما تم التوصل اليها أمس في جلسة واحدة استغرقت ثلاث ساعات.

وقال إن المفاوضات ستستمر غداً السبت وأن الحركة الشعبية ستقدم خلال جلسة الغد تصورها لإعلان المبادئ وأضاف عمار أمون في هذا الخصوص.

وأعرب محمد الحسن التعايشي الناطق باسم وفد الحكومة المفاوض عن سعادته للتوصل لاتفاق خلال ثلاث ساعات من بداية النقاش. وأكد إن الحكومة تفاوض بإرادة سياسية صادقة، وانها مدركة لطبيعة المشكلة في السودان.

وقال إن الاختراق الذي تم أمس الجمعة ليس غريباً على حكومة، التي تحمل أجندة ثورة ديسمبر الداعية لمعالجة جذور الأزمة. واعتبر الاتفاق اختراقاً جوهريا يحدد مسارات التفاوض وقضاياه. وقال إن الطرفين اتفقا على مواصلة النقاش حول ذات القضايا غداً.  وأكد على توفر الإرادة المشتركة لمعالجة ملف الحرب بما يمهد الطريق لبناء دولة مستقرة وآمنة تقوم بواجباتها تجاه مواطنيها.

وأكد عضو مجلس السيادة الفريق الركن شمس الدين الكباشي الذى ترأس وفد الحكومة في الجلسة، التزام الحكومة وحرصها على طيي  صفحة الحرب بالبلاد،  وأوضح خلال مخاطبته الجلسة أن الوفد الحكومي جاء للمفاوضات بنية صادقة للتوصل مع الاخوان في الحركة الشعبية شمال إلى اتفاق سلام ينهى معاناة المواطنين.

 وخلص الاجتماع إلى تكوين لجنة فنية من 12 عضوا، تضم 6 أعضاء من كل طرف، للاضطلاع بمهمة اعداد أجندة التفاوض ورسم خارطة طريق المفاوضات بين الجانبين. وانخرطت اللجنة الفنية التي كونها الطرفان امس في التباحث، وينتظر أن ترفع تقريرها النهائي للجنة السياسية العليا لوفدي التفاوض لإجازتها واعتمادها موجها لمسار المفاوضات.