الحركة الشعبية تسخر من اعلان البشير لوقف إطلاق النار وتصفه بالإستهلاك السياسي وبضغط امريكي…

قللت الحركة الشعبية شمال من وقف إطلاق النار الذي اعلنته الحكومة في جبال النوبة والنيل الأزرق ووصفته بالاستهلاك السياسي مشيرة إلى أنه تم بضغوط امريكية . وقالت الحركة ان المعارك  توقفت بسبب حلول فصل الخريف وصعوبة تحرك آليات ومركبات الطرفين . ووصف مالك عقار رئيس الحركة الشعبية شمال فى حوار له مع "راديو دبنقا" يذاع اليوم السبت ان وقف إطلاق النار الذى اعلنة البشير هو بمثابة اعلان نوايا لا يرقى لدرجة وقف إطلاق النار الذي يتطلب آليات للمراقبة والتنفيذ بعد جلوس طرفي النزاع . وكشف عقار بإن إعلان وقف إطلاق النار تم بضغوط امريكية . موضحا ان هناك اتفاق تم فى وقت سابق بين وزير الخارجية السودانى ابراهيم غندور ووزير الخارجية الأمريكي جون كيرى ومسئولة الأمن القومي سوزان رايس والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان .وقال عقار إن الاتفاق نص على وقف إطلاق النار غير محدد بمراقبة أمريكية  ، وتناول تطبيع العلاقات بين البلدين ، وأن تلعب الولايات المتحدة دوراً لاقناع قوى نداء السودان بالتوقيع على خارطة الطريق ، وفتح المسارات بدون شروط وتكوين لجنة لمراقبة التنفيذ يتم بموجبها رفع اسم السودان من بعض القوائم دون تحديدها ، ووقال إن الاتفاق اشترط تنفيذ البنود قبل مغادرة الرئيس الأمريكي الحالي باراك اوباما للسلطة فى شهر يناير المقبل.

وحول عمليات الصيف الحاسم التي أعلنتها الحكومة ضد قوات الجيش الشعبي أكد مالك عقار إحباط تلك العمليات وإنهاءها ، بخسارة القوات والمليشيات الحكومية للمعركة في المنطقتين . وسخر عقار من وعيد واعلان الرئيس البشير بالقضاء على الحركة الشعبية والجيش الشعبي فى شهر يونيو الماضى على الرغم استخدامه فى المعارك الأخيرة مليشيا الدعم السريع  بأعداد كبيرة وبعتاد ضخم . واتهم عقار المليشيات بالاعتداء على المدنيين بالقتل والاغتصاب والضرب والنهب  بصورة واسعة. مشيراً إلى أنها لم تحقق انتصارات على الأرض واكتفت بمعارك وصفها بالمضخمة إعلاميا.

وحول مذكرة التفاهم التي اعدتها قوى نداء السودان ووصف مالك عقار المذكرة بالواقعية وأنها تناولت قضايا جوهرية . وابدى عقار استغرابه من رفض الآلية الافريقية للمذكره ، وفى ذات الوقت قامت بعرضها للحكومة السودانية كأن الالية تأتمر بأمرها. وقال عقار إن الهدف من خارطة الطريق هو الحاق قوى نداء السودان بالحوار الجاري فى الخرطوم موضحاً إن خارطة الطريق تجاوزت عدد من مقترحات قوى نداء السودان .

وحول الخلافات بين قوى نداء السودان ، قال عقار ان الخلاف الاساسي هو عدم الاسراع بهيكلة نداء السودان بصورة فعالة مشيراً إلى أن تطاول الزمن فى حل هذه المشلكة يفاقم معاناة الشعب السوداني . وقال عقار إن الهدف من اجتماع باريس المقبل هو هيكلة قوى نداء السودان والاتفاق على برامج للحد الأدنى لقوى نداء السودان . مشيرا إلى اجتماع اخر سيعقد في دولة مجاورة بعد عيد الفطر المبارك لمناقشة تطورات الموقف الأخير من الآلية واتخاذ القرارات المناسبة بشأنه.