الجيش يتمكن من إجلاء خمس راهبات وكاهن وآخرين من الشجرة جنوب الخرطوم
أمستردام: 6 أغسطس 2024: راديو دبنقا
أعلنت القوات المسلحة السودانية وجهاز المخابرات العامة، اليوم الثلاثاء، أنهم تمكنوا من إجلاء خمس راهبات إيطاليات وكاهن و20 مواطناً من جنوب السودان من مسكنهم في الشجرة جنوب الخرطوم إلى أمدرمان ومنها إلى بورتسودان وأشارت إلى أن المجموعة ظلت عالقة في الشجرة لمدة 16 شهرا منذ اندلاع الحرب الحالية في السودان.
وبحسب بيان صادر عن القوات المسلحة السودانية في صفحتها الرسمية على فيسبوك، وأكده الموقع الإلكتروني لمعهد بنات مريم لمساعدة المسيحيين، فقد تم إجلاء خمس راهبات ايطاليات من مجموعة ساليزيان كاثوليك، وكاهن سالزياني من جمعية دون بوسكو. و20 مواطنًا من جنوب السودان، من مجتمع دار مريم، بعد أن ظلوا عالقين لمدة عام وأربعة أشهر بعد اندلاع الحرب في السودان. وقال المعهد إن عملية الإجلاء جرت يوم الأحد الماضي
وتخضع أجزاء كبيرة من الخرطوم لسيطرة قوات الدعم السريع فيما شهدت منطقة الشجرة ومحيط سلاح المدرعات معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع استمرت لأشهر.
وأشار معهد بنات مريم إنه تم إلحاق منزل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بمدرسة دار مريم الابتدائية، حيث 95 بالمائة من التلاميذ الذين يزيد عددهم عن 500 تلميذ من لاجئي من جنوب السودان.
ويقع المنزل في منطقة خاضعة لسيطرة القوات المسلحة السودانية، لكن سرعان ما حاصرته قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. وهو جزء من مجمع تعليمي يضم روضة أطفال ومدرسة ابتدائية. واستضاف المبنى عشرات الأشخاص من المنطقة، مسلمين ومسيحيين، لجأوا إليها فور اندلاع النزاع، بحسب الموقع الإلكتروني للمعهد.
وجاء في بيان القوات المسلحة السودانية: “طوال هذه الفترة الصعبة، قامت الحكومة السودانية والقوات المسلحة بتزويد المجموعة باستمرار بالإمدادات الأساسية والرعاية الطبية والغذاء والطاقة الشمسية والوقود، مما يضمن رفاهيتهم وسط الفوضى”. واتهمت قوات الدعم السريع باستهداف المنزل بشكل متكرر.
وأشار الجيش في البيان إلى ” إحباط محاولة سابقة قامت بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجلاء المجموعة بسبب استهداف قوات الدعم السريع للقافلة”
ولكن في ديسمبر الماضي كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كشفت عن مقتل شخصين واصيب سبعة آخرين، من بينهم ثلاثة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الاحمر في هجوم على قافلة تابعة للصليب الاحمر بمنطقة الشجرة بالخرطوم يوم السبت.
وفي ذلك الحين اعترفت القوات المسلحة السودانية بإطلاق النار على القافلة التي قدمت قدم لمنطقة الشجرة لإخلاء مدنيين (من بينهم أجانب من جنسيات مختلفة) كانوا متواجدين بكنيسة القديسة مريم بالخرطوم واعربت القوات المسلحة عن اسفها لوقوع ذلك، وأرجعت ذلك لعدم التزام ممثلي الصليب الاحمر بنقاط التنسيق التي تم الاتفاق عليها، كما أن موكب ممثلي المنظمة حضر برفقة عربة مسلحة تتبع (للمتمردين) وعليها طاقم مدفع رشاش ١٢’٧ ملم قامت بالتقرب من مواقعنا الدفاعية، مما أدى لإطلاق النار عليها.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حينها أعربت عن صدمتها لعدم احترام اشارة الصليب الأحمر.
وقالت القوات المسلحة في بيانها الذي صدر اليوم الثلاثاء ” طلبت الكنيسة رسميًا من السلطات السودانية إجلاء رعاياها من المنطقة المحاصرة”. وخلص بيان الجيش إلى أن القوات المسلحة نفذت بنجاح عملية الإخلاء إلى أم درمان ومن ثم إلى بورتسودان.
ويشير معهد بنات مريم لمساعدة المسيحيين على موقعه الإلكتروني إلى أن “المنزل تعرض للقصف مرتين وعانى المجتمع بشكل كبير بسبب القتال حيث اضطروا للبقاء داخل المجمع لعدة أشهر”. كما يعرب المعهد عن امتنانه للقوات المسلحة السودانية لنجاح عملية الإخلاء.