الجيش يتقدم في أمدرمان القديمة وأوضاع مأساوية في الصالحة
أمدرمان: 26 فبراير2024: راديو دبنقا
أشارت مصادر عسكرية تتبع للقوات المسلحة إن الجيش يحاصر الإذاعة السوودانية في ام درمان من مختلف الاتجاهات، فيما أشار مواطنون لوجود الجيش بالقرب من سوق الموردة، وغرب دار الرياضة، بينما تنتشر قوات الدعم السريع شمال الإذاعة حتى حدود حي بيت المال، وأوضح إن قوات الدعم السريع تستغل النيل لنقل القليل من الأسلحة والذخائر عن طريق المراكب لجنود المليشيا في الإذاعة.
وقللت مصادر من الأهمية العسكرية لأمدرمان القديمة بعد قصف كبري شمبات بواسطة القوات الماضية خلال الأشهر الماضية.
هلع بسبب انقطاع الاتصالات
وقالت لجان أحياء الصالحة المركزية في أمدرمان إن التواصل انقطع بين المواطنين في الحي وذويهم، وإن المنطقة لم تشهد أي وفيات ناتجة عن إطلاق الرصاص منذ انقطاع الاتصالات في مطلع فبراير الجاري. وتسيطر قوات الدعم السريع على حي الصالحة وأجزاء واسعة من امبدة من أمدرمان.
وأكدت اللجنة في تقرير إن انقطاع خدمات الاتصالات والانترنت سبب حالة من التوتر والهلع مع استمرار بث الشائعات وتزييف الحقائق.
وقالت إن عموم احياء صالحة تشهد حالة من الاستقرار ولم تحدث متغيرات طيلة فترة انقطاع الاتصالات، وأشارت إلى انخفاض ملحوظ في حالات النهب والسرقات مع انخفاض حدة تبادل القصف المدفعي بين القوات المسلحة والدعم السريع في نطاق المنطقة
وأكد التقرير إن انقطاع خدمات الاتصالات انتج وضعاً معيشياً كارثياً نظرا لفقدان مصادر الدخل نتيجة حرب الخامس عشر من ابريل اللعينة واعتماد معظمهم على التحويلات البنكية والتي زالت مع زوال خدمة الانترنت.
هدوء نسبي
وبشأن الوضع العسكري والأمني، أكد التقرير إن أحياء الصالحة ظلت منذ بداية الحرب وحتى الآن تحت سيطرة الدعم السريع، وإن المنطقة لم تشهد اشتباكات برية مباشرة بين الدعم السريع والقوات المسلحة.
وأشار التقرير إلى تعرض المنطقة لقصف جوي عشوائي من قبل القوات المسلحة خلف عددا كبيرا من الضحايا المدنيين العزل فيما انخفضت حدة القصف المدفعي والجوي مؤخراً على أحياء صالحة عدا قصف محدود بين فترة وأخرى وأشار إلى قصف محدود لارتكاز يتبع لقوات الدعم السريع خلال اليومين الماضيين.
تردي الأوضاع الصحية
وبشأن الوضع الصحي، أكد التقرير إن المنطقة تشهد تردياً في الوضع الصحي والبيئي نظرا لقلة الكوادر الصحية والطبية فيما خرجت معظم المستوصفات والمراكز الصحية عن الخدمة.
وأوضح إن عدد محدود من المرافق الصحية ظلت تواصل العمل وتقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع والتي تستخدمها لعلاج جرحاها ومنسوبيها، بينما نفدت الأدوية الضرورية من جميع صيدليات المنطقة.
مبادرات مجتمعية
ولفت التقرير إلى مبادرات مجتمعية من أبناء المنطقة لسد فجوة النقص الغذائي، فيما تشهدت المحال التجارية شحاً كبيراً في المواد الغذائية وما توفر منها يباع بأسعار باهظة تفوق إمكانيات المواطنين. وتسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت لتوقف مئات المطابخ المركزية في الخرطوم وبحري.
ونبه التقرير إلى عودة النشاط التجاري بسوق صالحة وسوق صريو والغرقان واحمد نيالا، حيث ظل سوق هجيليجة هو السوق الرئيسي الذي يرتاده معظم سكان أحياء صالحة نظراً لتوفر معظم المواد الغذائية فيه.
وحملت لجنة احياء صالحة الدعم السريع والقوات المسلحة كامل المسؤولية عن الجرائم ضد الانسانية التي ظلوا يرتكبوها ضد المواطنين المدنيين الابرياء والتي آخرها قطع خدمات الاتصالات وما نتج عنه من اوضاع كارثية عانى وما زال يعاني منها المدنيين المغلوب على امرهم
وناشدت طرفي الصراع بالاحتكام لصوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية وايقاف هذه الحرب فورا.