الجيش والدعم السريع يوقعان إعلان مبادئ أولي بجدة
وقع ممثلو كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مساء الخميس، بمدينة جدة السعودية “إعلان مبادئ أولي” في ختام محادثات مباشرة لإنهاء اقتتال اندلع بينهما منذ منتصف أبريل الماضي.
وصدر الاتفاق تحت عنوان “إعلان جدة” وتضمن التزام الجيش وقوات الدعم السريع بسيادة السودان ووحدته، وذلك بعد نحو أسبوع من استضافة المملكة لتلك المحادثات بتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأكد إعلان جدة “امتناع الجيش السوداني والدعم السريع عن أي هجوم من شأنه أن يتسبب بأضرار مدنية، والاتفاق على أن مصالح الشعب السوداني أولوية لهما” كما نص على “السماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال العدائية والمحاصرة والالتزام بالإجلاء وفترات التوقف الإنسانية”.
وقال مسؤول رفيع بالخارجية الأميركية “قمنا بتطوير آليات أكثر فاعلية لمراقبة وقف إطلاق النار في السودان، ونعمل على توسيع المحادثات بين طرفي الصراع لتشمل القادة المدنيين”.
وأضاف “لا نعتقد أن طرفي الصراع في السودان جاهزان لوقف شامل لإطلاق النار” مؤكدا “للمجتمع المدني السوداني دور كبير في تطبيق آلية مراقبة وقف إطلاق النار”.
وتقود الرياض وواشنطن المحادثات الجارية منذ السبت الماضي -في جدة- بين طرفي الصراع في السودان، وتهدف إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق نار، والسماح بوصول عمال الإغاثة وإمداداتها بعد أن أخفقت إعلانات متكررة -عن وقف النار- في وقف القتال، الأمر الذي جعل الملايين محاصرين في منازلهم ومناطقهم.
ويشارك -في مباحثات السعودية- من الجانب الأميركي ممثلون من فريق الوساطة من سفارة واشنطن بالرياض والملحق العسكري الأميركي، والسفير الأميركي في الخرطوم، ومنسق من مجلس الأمن القومي الأميركي.