الجنينة: مقتل وإصابة 11 شخص على الأقل في اشتباكات قبلية مساء الأحد
اندلعت اشتباكات عنيفة بين القبائل العربية والمساليت بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور مساء الأحد، على خلفية مقتل شخص ينتمي للعرب قرب معسكر كريندق شرق مدينة الجنينة.
اندلعت اشتباكات عنيفة بين القبائل العربية والمساليت بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور مساء الأحد، على خلفية مقتل شخص ينتمي للعرب قرب معسكر كريندق شرق مدينة الجنينة.
واستمرت الاشتباكات بين الطرفين حتى صباح أمس الاثنين، استخدمت فيها الدوشكات والرشاشات، وعربات اللانكرورز. وأدت الاشتباكات الى إغلاق المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والمدارس. وتوقفت حركة التنقل في الطرقات عدا العربات العسكرية.
وتضاربت الأنباء حول حصيلة القتلى والجرحى، حيث ذكرت اللجنة الأمنية بالولاية في بيان أمس الأثنين، مقتل 5 أشخاص وجرح 6 آخرين وحرق سوق قرب المخيم، فيما أعلنت منسقية معسكرات النازحين في بيان عن مقتل 8 أشخاص وفقدان واصابة العشرات، الى جانب حرق معسكر كريندق 1 وكريندق 2.
وأشار البيان الى أن القبائل العربية هاجمت المعسكر في العاشرة من مساء الأحد، وكان المهاجمين يرتدون زيا عسكريا، ويستقلون عربات الانكروزر، واستخدموا الدوشكات والرشاشات في الهجوم، وطالب البيان بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وقالت لجنة أمن الولاية في بيان أصدرته أن سبب الاشتباكات يعود الى نشوب مشاجرة في الثامنة من مساء الأحد بين شخصين بنادي مشاهدة بسوق ( روقو روقو ) بمعسكر كريندق، نتج عنها طعن أحدهما للأخر مما تسبب في وفاته.
أدى ذلك إلى تجمع ذوي المجني عليه يحملون أسلحة ناريه تم إطلاقها بكثافة عالية أدى الى حريق بالسوق. فيما قال أبناء الرحل في بيان أن سبب الاشتباكات هو مقتل احد اتباعهم يدعى حامد بشير ديدان طعنا بسكين بالقرب من معسكر كريندق يوم الأحد، وتم جرح 7 آخرين أثناء قدومهم لحمل جثمان القتيل.
وقال شهود عيان إن أهالي القتيل تجمعوا صباح أمس الاثنين أمام أمانة الحكومة مطالبين بتسليم الجناة خلال 24 ساعة. من جهتها أدانت تنسيقية لجان المقاومة بالجنينة الحادث ووصفته بالردة وانتكاسة وتقويض لشعارات الثورة بالعنف اللامبرر والتشفي بالانتقام الذي يتعارض مع مبدأ القانون.
من جهة أخرى أعلنت الجبهة الثورية تعليق التفاوض في مسار دارفور أمس بسبب أحداث الجنينة ، وقالت الجبهة الثورية في بيان بأنه تم تعليق التفاوض في المسار إلى حين معالجة الأوضاع والتحقيق في الجرائم المرتكبة في حق المواطنين وتقديم الجناة للمحاكمة، وحمل البيان الحكومة الانتقالية المسؤولية ،وطالبها بالقيام بواجبها الكامل في حماية المدنيين العُزَّل وتوفير الأمن.
من جهته أصدر والي الولاية المكلف قرارا بإعلان حظر التجوال في جميع أنحاء الولاية، اعتباراً من الخامسة مساء أمس الاثنين وحتى السادسة صباح اليوم الثلاثاء. وأهابت لجنة أمن الولاية في بيان أمس، بالمواطنين للعمل على تعزيز حالة الأمن والإستقرار ومساعدة الأجهزة الشرطية والعدلية لإنفاذ القانون على الجناة والمتسببين في تلك الأحداث.
وتوعّدت اللجنة باتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة والصارمة لكل من يخل بالأمن ويتعدى على ممتلكات العامة والخاصة، وأكّدت أنها لن تتهاون في حسم هذه الظواهر والتفلتات الأمنية والتصرفات التي تتنافى مع روح المسئولية الوطنية.