الجنائية الدولية تطالب مجلس الامن بإتخاذ إجراءات حاسمة لإعتقال البشير وهارون وعبد الرحيم وكوشيب

أعربت فاتو بنسودا مدعية عام لمحكمة الجنايات الدولية عن أسفها لتكرار امتناع مجلس الأمن عن تنفيذ قرارات المحكمة بشأن دول رفضت التعاون في القبض على الرئيس عمر البشير عند زيارته لها وطلب اتخاذ إجراءات حاسمة لتوقيف المتهمين في جرائم دارفور. وأبدت بنسودا فى تقريرها 26 أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء عن التطورات في دارفور أبدت أسفها أن جميع المشتبه فيهم في دارفور ما زالوا طلقاء لم يتغير وضعهم وأن البشير وأحمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين لا زالوا يشغلون مناصب عليا في الحكومة، كما أن علي كوشيب وعبد الله بندا طليقين. ودعت مجلس الامن على وجه الخصوص إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم إلقاء القبض على من تشتبه المحكمة فيهم وتقديمهم للعدالة.

وقالت فاتو بنسودا مدعية عام لمحكمة الجنايات الدولية إن عدم اتخاذ مجلس الامن الإجراءات المناسبة ضد الدول الأطراف التي تدعو البشير أو تستضيفه يعزز الإفلات من العقاب ويجعل المحكمة عاجزة عن الاضطلاع بأبسط وظائفها. وأشارت إلى دول مثل أوغندا والأردن اللتين لم تمتثلا لطلب القبض على البشير حين زيارته لهما قبل شهر. وذكر التقرير وجود نحو 14 قرارا قضائيا يفيد بعدم الامتثال أو يطالب باتخاذ إجراءات مناسبة ضد الدول الأطراف وضد السودان لعدم إلقائه القبض على البشير وغيره من الهاربين.

وأكدت مندوبة الولايات المتحدة نيكي هالي أن استمرار سفر البشير يمثل تقويضا واضحا للعدالة، وأضافت قائلة لا بد من الوقوف مع ضحايا دارفور وعلى السودان احترام القانون الدولي، مشيرة الى إن الوضع في دارفورتحسن قليلا ولكن السلام لا يزال بعيد المنال، مطالبة بوقف الاعتداءات بحق المدنيين من قبل كل الأطراف.

وقال الممثل الروسي إن الافلات من العقاب أمر غير مقبول، لكن لا بد من معاملة كل الأطراف على السواء، قائلاً إن البشير يتمتع بحصانة دبلوماسية ويجب أخذ ذلك في الاعتبار. وقال ممثل فرنسا إن تنفيذ مذكرات الإعتقال بحق المتهمين في جرائم دارفور يمثل الحل الوحيد لتحقيق السلام في دارفور، داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى التعاون في القبض على المتهمين.

من جانبه قال مندوب السودان في مجلس الأمن الدولي عمر دهب إن المحكمة الجنائية الدولية تُمارس تمييزا واضحا فيما يتعلق بالعدالة، موضحا أن استهداف البشير هو استهداف لسيادة البلاد وكذلك للسلام والاستقرار في السودان.