الجبهة الثورية وقوى المعارضة ومراقبون يدينون قرار الاتحاد الافريقي بمراقبة الانتخابات

أدانت الجبهة الثورية قرار مجلس السلم والأمن الافريقي بمراقبة الانتخابات المقرر أن تبدأ يوم الاثنين في البلاد بلجنة يرأسها الرئيس النيجيري السابق أوليسون أوبسانغو …

أدانت الجبهة الثورية قرار مجلس السلم والأمن الافريقي بمراقبة الانتخابات المقرر أن تبدأ  يوم الاثنين في البلاد بلجنة يرأسها الرئيس النيجيري السابق أوليسون أوبسانغو .  ووصفت الجبهة قرار الاتحاد الأفريقي مراقبة الانتخابات، رغم مقاطعة النظام  في الخرطوم للمؤتمر التحضيري ، بأنه يشكل إهانة بالغة لأفريقيا والأفارقة.

وقال ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية وأمين العلاقات الخارجية بالجبهة الثورية لـ"راديو دبنقا" إن ما تم يجب أن يجد الإدانة في الأوساط الدولية والعربية والأفريقية وكل المهتمين بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة". وتساءل عرمان في هذا الخصوص قائلا: (كيف يرضى الرئيس النيجيري السابق أوبسانغو للسودان انتخابات في ظل القمع، وهو ما لا يرضاه لبلاده نيجيريا التي شهدت انتخابات نزيهة).

وأكد عرمان أنه لا توجد انتخابات في السودان واعتبرها مجرد "تمديد لرئيس حكم السودان 26 عاما ومزقه وارتكب جرائم الحرب والإبادة الجماعية على نطاق واسع وهناك قرارات دولية عديدة صادرة بحقه".

ومن جانبه قال أحمد حسين آدم الباحث بجامعة كورنيل بالولايات المتحدة الامريكية  قال إن قرار الاتحاد الأفريقي بإرسال بعثة لمراقبة انتخابات البشير يمثل خطيئة كبري يرتكبها الاتحاد الأفريقي، ويمثل في نفس الوقت خرقا لإعلان المبادئ الخاص به لعام 2002، والذي يحكم الانتخابات الديمقراطية ومراقبتها في أفريقيا.

وأكد أحمد حسين آدم لـ"راديو دبنقا" إن الاتحاد الافريقي بهذا القرار قد بصم علي شرعنة انتخابات  الدم والإبادة الجماعية، مشير إلى أن الاتحاد الافريقي بهذا القرار أثبت أنه مستمر في حماية البشير ونظامه كعضو في نادي الديكتاتورين الأفريقي. وأضاف قائلا (الاتحاد الأفريقي بهذا القرار قد أصبح جزء من المشكلة وبالتالي هذا ينسف أي دور له في حل الأزمة السودانية ).

وقال أحمد حسين إن هذه الانتخابات "..لن تحقق تحولا ديمقراطيا بل إنها ستعمق أزمة السودان وربما تقوده للانهيار وسيتحمل الاتحاد الأفريقي المسئولية..وعلي العالم أن لا يصمت إزاء هذه الكارثة..".

وفي الخرطوم وصف  تحالف قوى الاجماع الوطني قرار الاتحاد الأفريقي بمراقبة الانتخابات في السودان بأنه خطأ كبير ودلالة مسبقة على الاعتراف بالنتائج المزورة والمزيفة لإرادة اهل السودان. وقال المهندس صديق يوسف القيادي بالتحالف وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي قال إن قرار الاتحاد الافريقي ذهب في اتجاه النظام الذي يسعى عن طريق الانتخابات إلى الوصول إلى شرعية زائفة، داعيا السودانيين إلى المقاومة وإسقاط النظام.

Welcome

Install
×