الجبهة الثورية: لن ننخرط في الحوار ونعتبر الانتخابات مجرد لعبة لتمديد حكم البشير
أثار ملتقى برلين جدلا واسعا في الساحة السياسية عقب موافقة الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي على المشاركة في المؤتمر التحضيري في أديس أبابا …
أثار ملتقى برلين جدلا واسعا في الساحة السياسية عقب موافقة الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي على المشاركة في المؤتمر التحضيري في أديس أبابا والذي من المنتظر أن تنطلق أعماله خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفسر مراقبون تلك الخطوة بإنها تمثل شيكا علي بياض، لكن ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية شمال، وأمين العلاقات الخارجية بالجبهة الثورية، قال إن هناك فرقا بين المشاركة في المؤتمر التحضيري والاعتراف بالحوار الوطني التي تدعوا إليه الحكومة، مشيرا إلى أنهم ذاهبون للمشاركة في المؤتمر، وهم يحملون خارطة طريق منصوص عليها في اجتماعات برلين للتأسيس للحوار الوطني، والتي تشمل وقف الحرب في دارفور، والمنطقتين، وإتاحة الحريات.
وقال عرمان إن تكليفهم بحضور المؤتمر التحضيري مثل أن ""..ترسل شخصا للسوق وتكتب ليهو الحاجات المفروض يجيبها…الناس الديل ماودونا ساكت.. ولا ادونا شيك علي بياض.. الناس ديل كتبوا لينا روشتة وقالوا لينا دايرين كذا وكذا ولو مالقيتوا ما تقبلوا.." على حسب تعبيره.
من جهة أخرى الأمين العام للحركة الشعبية شمال تمسك القوى المعارضة بالحل الشامل لأزمات البلاد وتهيئة المناخ للحوار، وذلك من خلال إلغاء الانتخابات، وإطلاق سراح المعتقلين. وقال عرمان إنهم سيتخذون عدة خطوات في حال انتخاب البشير في الانتخابات المقبلة من بينها عدم الاعتراف بشرعيته، وعدم الانخراط في الحوار والذي وصفه بأنه مجرد لعبة للمؤتمر الوطني، ومحاولة لتمديد حكم رئيسه.
وكشف عرمان بأن هناك أطرافا فى المجتمع الدولي تعتقد بأنه يمكن تغيير حالة الحرب التي تعاني منها البلاد إلى حالة السلام عبر الانتخابات، وإقامة حوار وطني يسبقه مؤتمر تحضيري في أديس أبابا، مشيرا إلى أن الجبهة الثورية قبلت بهذا الطرح على ألا يتجاوز موعد عقده الثالث عشر من إبريل المقبل.