الجبهة الثورية ترفض الترشيحات وتدعو حمدوك لاعادة هيكلة الدولة
أعلنت الجبهة الثورية السودانية رفضها قوائم ترشيحات وزراء الفترة الانتقالية، ودعت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك رفض هذه القوائم، واجراء مشاورات اوسع قبل تكوين حكومته مع الجميع ،لاسيما الجبهة الثورية، وهي طرف اصيل ومؤسس لقوى الحرية و التغيير.
أعلنت الجبهة الثورية السودانية رفضها قوائم ترشيحات وزراء الفترة الانتقالية، ودعت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك رفض هذه القوائم، واجراء مشاورات اوسع قبل تكوين حكومته مع الجميع ،لاسيما الجبهة الثورية، وهي طرف اصيل ومؤسس لقوى الحرية و التغيير، والتي لم يتم الاتصال بقيادتها لهذا الغرض.
ووصفت الجبهة الثورية في بيان وقع عليه مني اركو مناوي ومالك عقار، ترشيحات الوزراء بأنها محاصصة في أقبح صورها، والتي ادعى البعض زهدهم فيها، وانها لن تؤدي إلى تحسين معاش الناس وتحقيق السلام والمواطنة والديمقراطية.
واعتبرت الجبهة الثورية في بيانها ان ما يجري في الخرطوم، هو استيلاء من قبل أفراد وقوى سياسية على الثورة وتوظيفها للوصول إلى الحكم. و اتهمت تلك القوى بأنها غير مهتمة بحل قضايا الحرب والمواطنة واحترام التنوع وتحقيق أهداف الثورة.
ورأت أن ما يحدث محاولة للاستيلاء علي حصاد ثلاثين عاماً من نضال الشعب في كافة أرجاء السودان. وقالت ان المطلوب هو إعادة هيكلة الدولة لا إعادة إنتاج النظام القديم. وانها تعلن للرأي العام السوداني والاقليمي والدولي إن ما يجري في الخرطوم من تكوين لمؤسسات الفترة الانتقالية فيه خلل كبير ولم يُستفاد من تجارب الماضي.
من جهته كشف الدكتور جبريل ابراهيم نائب رئيس الجبهة الثورية، انهم جاءوا إلى جوبا بدعوة من الرئيس سلفاكير بهدف توحيد الجبهة الثورية والحركات والقوى المسلحة الأخرى، وقال في مهرجان خطابي بجوبا امس الجمعة إن سلفاكير يقوم بوساطة بين الجبهة الثورية والسلطة الانتقالية من أجل تحقيق السلام ومعالجة جذور الأزمة.
وشدد على أن السلام المستدام لا يمكن أن يتحقق إلا بوحدة الحركات والقوى المسلحة. وشن مني اركو مناوي رئيس الجبهة الثورية هجوما عنيفا على مكونات قوى الحرية والتغيير بالداخل واتهمها بالعنصرية واختطاف الثورة وسرقتها. وقال في مهرجان خطابي بجوبا امس الجمعة، إن أطراف الجبهة الثورية لعبت دورا محوريا في تأسيس الحرية والتغيير وكشف أنه كان يقود لجان العمل الداخلي والخارجي، فيما قام الدكتور جبريل بصياغة إعلان الحرية والتغيير، وترأس ياسر عرمان اللجنة السياسية في الخارج.
واتهم مناوى التنسيقية التي تم تكوينها بسرقة الثورة والعنصرية. كما اتهم أطراف في الحرية والتغيير بالتعاون مع النظام السابق ،والعمل في مجال التخابر في دارفورتحت ستار المنظمات الطوعية. وقال ان أي منظمة عملت في دارفور بعد ٢٠٠٩ منظمة أمنية، واكد إن أطراف في الحرية والتغيير كانت شاركت في تكوين المجلس العسكري.
ونفى مناوي مجددا مطالبة الجبهة الثورية المحاصصة، موضحا انهم طالبوا بتضمين ورقة السلام التي تشتمل على معالجة جذور الأزمة في الوثيقة الدستورية. وقال إن ثورة ديسمبر امتداد لعمل القوى الثورية مؤكدا مشاركة الشعب السوداني بأسره في الثورة. وأوضح أن حركة تحرير السودان قدمت ثلاث شهداء في مجزرة القيادة العامة.