الجبهة الثورية تدين منع قيادات نداء السودان من السفر

توقع الأستاذ فاروق أبوعيسى رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني بأن تمنع السلطات السودانية بقية وفد التحالف المتجه لمخاطبة البرلمان الأوربي في مدينة ستراسبورغ حول القضية السودانية وإخطارهم بذلك.

جاء ذلك في حديث له لـ"راديو دبنقا" بخصوص مخاطبة البرلمان الاوربي في ستراسبورغ في يوم 9 يونيو 2015 ، والتي تأجلت مرتين من قبل لأسباب تتعلق بخلل في الترتيبات على حد تعبيره.

وحول ظروف منعه من السفر ذكر ابوعيسى أنه كان ينوي السفر للقاهرة لمراجعة الأطباء الذين يشرفون على علاجه وقضاء بضعة أيام هناك مع زوجته،  إلا أن السلطات الأمنية في مطار الخرطوم قد أخطرت زوجته في اللحظات الأخيرة بأنه يمكنها السفر لوحدها لأن الأستاذ محظور من السفر. حدث ذلك يوم الاربعاء الاسبوع الماضي الموافق 3 يونيو 2015

وأضاف فاروق أبوعيسى أن نفس ما حدث له حدث للاستاذ ابراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني والدكتور فرح العقار اللذان تم ابلاغهما بحظرهما من السفر.

وبسؤاله إذا ما كان لهذا الحظر علاقة بالقضية التي كانت مرفوعة ضدهما هو والدكتور أمين مكي مدني،  أجاب الاستاذ أبوعيسى أن السلطات قد أبلغته بأن هذا الحظر هو سياسي ولا علاقة له بالقضية التي كانت مرفوعة ضدهما والتي تم شطبها بتوجيه من النائب العام وفق صلاحياته الواردة في  المادة 58.

ووصف أبوعيسى بأن قرار منعهم من السفر يمثل امتهانا للاتحاد والبرلمان الأوربي ونوعا من الموقف العدواني الموجه ضد الاتحاد الاوربي والمجتمع الدولي ككل.

وفي ختام حديثه لم يستبعد فاروق ابوعيسي أن يتم منع بقية الوفد من السفر، وقال إن عليهم الانتظار ليوم الاثنين 8 يونيو الموعد المحدد لسفر الوفد ليقرروا بعده رد فعلهم في تحالف قوى الاجماع الوطني، وأكد بأن مكونات التحالف سوف لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تم بالفعل منع الوفد من السفر.

ومن جانب الجبهة الثورية السودانية أعرب مالك عقار رئيس الجبهة والحركة الشعبية عن أسفه لمنع الحكومة الأساتذة فاروق أبو عيسى وإبراهيم الشيخ وفرح العقار وآخرين من السفر. وأكد مالك عقار لـ"راديو دبنقا" أن عمليات المنع والحظر من السفر التي تمت لقوى المعارضة دليل واضح على تقويض الحكومة للحريات ودليل واضح كذلك على مواصلة الحرب. وأوضح أن الأشخاص الذين منعوا من السفر كانت لديهم مساهمات منتظرة من أجل السلام مع البرلمان الاوروبي، مشيرا إلى أن نداء السودان الذي تمثله تلك القوى تم تكوينه أساسا من أجل السلام والحوار، وأنه برفض الحكومة لجلوس نداء السودان فإن ذلك يمثل رفضا للسلام.

وفي باريس يختتم اليوم الاثنين اجتماع هيئة قيادة الجبهة الثورية السودانية بعد (3) أيام من النقاش. وشارك في الاجتماع جميع قادة الجبهة الثورية في مقدمتهم  مالك عقار وعبدالواحد وجبريل ومناوي ، حيث ناقش الاجتماع بحسب مصادر قيادية في الجبهة تحدثت لـ"راديو دبنقا" من باريس،  أنه نوقشت ثلاث قضايا  تتعلق بتفعيل العمل المعارض والعسكري وإعادة هيكلة تنظيم الجبهة الثورية. وأوضحت المصادر أن قادة الجبهة في اجتماعهم في باريس توصلوا إلى اتفاقات سيتم الاعلان عنها  في بيان ختامي سيصدر في وقت لاحق من مساء اليوم الاثنين.