الجبهة الثورية تؤكد وجود الارادة لدى الأطراف المتفاوضة للتوصل للسلام

أكد وفد الجبهة الثورية السودانية المفاوض لدى عودته للخرطوم  أمس الخميس توفر الإرادة السياسية لوفدي الحكومة والجبهة الثورية للوصول إلى اتفاقية سلام شامل وعادل وكامل في جميع أرجاء السودان.

وقال ابنة الشهيد خليل ابراهيم الدكتورة إيثار خليل الموقعة باسم العدل والمساواة في اعلان جوبا، في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم إن مفاوضات السلام الجارية في جنوب السودان من شأنها معالجة جذور الأزمة السودانية، وايقاف صوت البندقية وصولاً للسلام والأمان والاستقرار في السودان.

وأضافت (السودان القديم مات، ونحن نحاول وضع اللبنة الأساسية للسودان الجديد الذي يقوم على المساواة والمواطنة ). وأوضحت الدكتورة ايثار إن الطرفين اتفقا على اطلاق سراح الأسرى المتبقين ورسم خارطة للتفاوض، واستئناف التفاوض بعد شهر متمنية أن تكلل الجهود بالوصول إلى السلام . وتقدمت بالشكر لحكومة جنوب السودان لاستضافتها للمفاوضات. وأضافت الدكتورة إيثار خليل  في هذا الخصوص.

من جانبه قال التوم هجو القيادي بالجبهة الثورية إن ما جرى في جوبا حوار وتشاور وليس تفاوض، وأكد إن التوقيع على السلام مسألة وقت، وانه سيشمل جميع ارجاء السودان، موضحاً إن مسارات التفاوض الخمسة تغطي جميع قضايا الشعب السوداني.

وأعرب هجو عن سعادته لتضميد مرارات انفصال الجنوب خلال المفاوضات، مشيداً بالتماسك بين الشعبين. وكشف عن وصول وفد من حركة تحرير السودان بقيادة مناوي غدا السبت إلى الخرطوم، موضحاً أن الجبهة الثورية قررت الالتحام مع جماهيرها داخل السودان وتكثيف التواصل مع القوى السياسية وصولاً للاحتفال بإنجاز السلام.

وكانت الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية اتفقتا على تكوين 3 لجان مشتركة لمتابعة إجراءات بناء الثقة قبل الجولة التفاوضية في 21 نوفمبر المقبل. وذلك لمتابعة قضايا الأسرى والمحكومين والمفقودين تتخذ من الخرطوم مقرا، وتكوين لجنة لفتح المسارات الإنسانية وفتح المجال لكل المنظمات الدولية لجلب المساعدات وتقديمها.

…………………………………………………….

تعهد المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي بدعم الحكومة الانتقالية والشعب السوداني ، وقال البيان عن بيزلي، بعد لقائه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أن هذا فجر جديد للسودان، البلد الذي يمكن أن يؤثر إيجابياً على مستقبل المنطقة بأسرها.