التوتر الأمني على الحدود مع كردفان يؤدي إلى مضاعفة أسعار السلع في شمال دارفور وندرة في الغاز

تصاعدت اسعار بعض السلع التجارية في كبكابية،  وزادت اسعار المواصلات للتكاسي و العربات الصغيرة (تيكو) بسبب قيام السلطات الأمنية بوقف صرف الوقود للمواطنين إلا وفق ضوابط متشددة و مع تقليل كمية الصرف  وافادت بعض المصادر ان قيام السلطات الامنية بتولي توزيع الوقود له صلة بما حصل من اشتباكات بين القوات الحكومية و حركة العدل و المساواة . و اشتكي مواطني كبكابية من قيام السلطات بايقاف صرف الوقود في محطات الوقود الاربعة مع ملاحظة انتشار مكثف لعناصر من جهاز الامن و الاستخبارات في هذه المحطات، و قد شمل القرار ايقاف الصرف للوابورات الصغيرة  و الطواحين، و المولدات الكهربائية الصغيرة، و قال صاحب طاحونة غلال لراديو دبنقا،  انه فوجئ اول الامس حينما ذهب لاحضار جازولين لطاحونته من احدي محطات البنزين، حين طلب منه احضار تصديق للصرف، مما اضطره للجوء الي السوق السوداء، و اضاف انه قد يضطر اذا استمر الوضع الي رفع سعار الطحن للمواطنين
ومن جهة ثانية تسبب التوتر الامني  على  المناطق الحدودية بولايتي شمال دارفور وشمال كردفان وتوقف الطوف التجاري القادم من امدرمان  والابيض  لاكثر من اسبوعين  في ندرة وشح وارتفاع كبيرين  في  أسعار عدد من السلع الأساسية الضرورية بمدينة الفاشر، وقال  الرشيد مكي بابكر سكرتير الغرفة التجارية بالولاية، أن مدينة الفاشر تعيش حاليا أزمة حادة في الغاز وندرتها في بعض المراكز المخصصة للبيع مع  ارتفاع أسعارها في مراكز أخرى. وطالب بابكر السلطات بضرورة الإسراع في تأمين وصول السلع الضرورية إلى الولاية وخاصة السكر والدقيق والوقود حتى لا تتفاقم ألازمة، وطالب الرشيد  كذلك الحكومة بالوقوف مع التجار المتضررين وتعويضهم حتى يتمكنوا من مزاولة أعمالهم