التنظيمات الطلابية والنشطاء في الجامعات يرفضون وصف البشير لهم ب(ازرع الحركات المسلحة)

نددت الجبهة الشعبية المتحدة اليو بي اف  والتنظيمات الطلابية الاخري في الجامعات السودانية برفض الرئيس عمر البشير السماح للتنظيمات الطلابية في الجامعات بحرية النشاط السياسي بزعم انها ازرع لحركات تحمل السلاح. واكدت الجبهة الشعبية المتحدة انها تنظيم طلابي سلمي لا يحمل سلاح  وينطلق من مشروع سياسي يرمي لتوعية الشعب السوداني بقضاياه الاسياسية انطلاقا من المنابر السياسية داخل الجامعات السودانية متخذة من الفكر و المعرفة الية و ليس السلاح ، حيث اكد متحدث بإسم الجبهة لراديو دبنقا ان الجبهة الشعبية المتحدة لم تستأذن النظام عندما انطلقت بالجامعات السودانية باعتباره نظاما فاقدا للشرعية و شمولي دكتاتوري وان حرية الرأي و التعبير حق مكفول للجميع بما فيها الجبهة الشعبية المتحدة و ليست منحة. ووصف كلام البشير بأنه متناقض،  وقال ان البشير يردد دائما ان حرية التعبير مكفولة في الوقت الذي يمنع فيه الطلاب من مزاولة انشطتهم السلمية داخل جامعاتهم ، واكد ان الجبهة ماضية في مزاولة انشطتها لانها تستمد شرعيتها من الشعب و ليس من النظام.  

ومن جانبه قال طلاب نشطاء في الجامعات السودانية ان حديث البشير حول ايقاف النشاط الطلابي هو امتداد لما ظل يمارسة النظام واجهزتة الامنية من ملاحقة للطلاب الناشطين من ابناء الهامش السوداني و طلاب دارفور خصوصا الراغبين و العاملين في النشاط السياسي داخل الجامامعات السودانية . وقال ناشط طلابي لراديو دبنقا من الخرطوم امس ان حديث البشير يكشف عن النية المبيتة لتنفيذ حملة ملاحقات جديدة لطلاب دارفور و مصادرة حرياتهم المتمثلة في حقهم في التعبير عن ارائهم و مواقفهم و حقهم في التجمع و التنظيم السلمي  واكد ان نشاط الطلاب داخل الجامعات حق و ليس منحة.  

وكان الرئيس عمر البشير تعهد في خطابه يوم الاثنين امام البرلمان بعدم السماح للتنظيمات الطلابية في الجامعات أن تكون أيادي لحركات تحمل السلاح وشدد البشير في خطابه بان الحكومة ستفرض الأمن داخل الجامعات بقـوة  القانون وتابع البشير قائلا (من أراد أن يعيش في أوهامه ويظل في غيبوبة سياسية ويكابر فليجرب ونحن له بالمرصاد).