التطبيع مع اسرائيل : مواقف حميدتي والصادق المهدي
انتقد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق حميدتي، الرافضين لاقامة علاقات مع إسرائيل
انتقد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلوا الشهير بحميدتي، الرافضين لاقامة علاقات مع إسرائيل واقترح إجراء استفتاء وسط السودانيين لمعرفة ارآئهم في إقامة علاقات مع إسرائل.في الاثناء جدد حزب الامة القومي بزعامة الامام الصادق المهدي رفضه للتطبيع مع اسرائيل واكد ان موقفهُ من التطبيع مبدئيٌ وغير منطلق من الموقف العربي مع إحترامنا له
وقال حميدتي في مقابلة مع فضائية سودانية 24 (نحتاج إلى إسرائيل ونحن نتحدث عن إقامة علاقات معها وليس تطبيع ).
وأشار إلى أن السودان يبحث عن مصالحه ليستفيد من موارده، التي من بينها عدم الاستفادة من عائدات عبور الطائرات في المجال الجوي لبلاده، بسبب وضعها في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال حميدتي إنه أتضح لهم إن الخروج من القائمة السوداء يتطلب إقامة مع إسرائيل، مشيرًا إلى تنفيذهم كل الإشتراطات التي وضعتها الإدارة الأمريكية في سبيل رفع اسم السودان من قائمة دعم الإرهاب.
وانتقد حميدتي في المقابلة الرافضين لإقامة علاقات مع إسرائيل، موضحًا أن من يهدد بتنفيذ هجمات إرهابية حال إقامة العلاقات لن يفعلوها، واضاف قائلا ( إنهم يتحدثون فقط في المنابر، لن يموتوا) مشيرًا إلى أن البشير كان بصدد التطبيع مع إسرائيل وأنه أبلغه مباشرة بذلك، غير إن ثورة ديسمبر حالت دون تنفيذ الخطوة
وحول اعتراض بعض مكونات قوي الحرية والتعيير على التطبيع مع إسرائيل بحجة عدم وجود تفويض لفترة الانتقال لهذه الخطوة، اقترح حميدتي إجراء استفتاء وسط السودانيين لمعرفة ارآئهم في إقامة علاقات مع إسرائل.
وقال إن قيام الحكومة الانتقالية بشراء الذهب لتوفير التعويضات المالية لأسر ضحايا تفجير سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا، أسهم في انخفاض قيمة الجنيه بصورة حادة.
وأضاف حميدتي قائلافي هذا الخصوص ان (تجهيز المبالغ لأسر ضحايا السفارتين كان له أثر في رفع سعر الدولار لقيام الحكومة بشراء الذهب لتوفير المبالغ".
في السياق قال حزب الامة القومي بزعامة الامام الصادق المهدي ان قضية التطبيع مع إسرائيل التي طُرحت الآن في الساحةِ السياسيةِ دون مسوغاتٍ موضوعيةٍ وبطريقةٍ إبتزازيةٍ غير مقبولة تُلخِصُ الموفق بأنه مساومةٍ بمقابلٍ ماديِّ – علي وضاعتهِ لن يتحققْ – على حد تعبير بيان صادر من الحزب يوم الاحد .
واكد حزب الامة في بيان لمكتبه السياسي يوم الاحد أن موقفهُ من التطبيع مبدئيٌ وغير منطلق من الموقف العربي مع إحترامنا له ولكنّهُ يشابهُ موقفنا من نظام الفصلِ العنصري في جنوبِ إفريقيا الذي عارضناهُ إحقاقاً لمبدأ العدالة وليس لأفريقانيةِ القضية.
وواصل بيان حزب الامة قائلا (مما يعجب له ربط هذه المسألةِ بقضيةِ الإصلاح الإقتصادي والتجارب الماثلة لدول التطبيع تبين عكس ما زعم ولم تجن إلا اليسير من الوعود والكثير من المشاكل ومازال الكونجرس الأمريكي يرفض حماية البلاد من مطالباتِ ضحايا حوادث سبتمبر وهذا يؤيد ما ذهبنا إليه سابقاً بعدم تحمل جرائم النظام المباد) .
واكد حزب الامة في بيانه أن مثل هذه المواقف تعرض بلادنا لمخاطر تطرف الجماعات الإسلامية في شرق وغرب القارة، وهنا نشيد بموقف رئيس الوزراء في إسناده لمثل هذه القرارات للحكومة المنتخبة.
وكان مبارك الفاضل المهدي وحركة تحرير السودان الثورة الثانية بقيادة ابوالقاسم امام وجبهة الشرق اعلنا في مؤتمر صحفي مشترك بالخرطوم يوم الثلاثاء تأييدها الصريح للتطبيع مع اسرائيل ودعوا رئيس مجلس السيادة لقبول العرض الأميركي بالتطبيع، مقابل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال مبارك الفاضل في المؤتمر الصحفي يوم الاربعاء إن العرض الأميركي محكوم بفترة الانتخابات الرئاسية المقبلة وينبغي علينا ألا نضيع الفرصة التاريخية ، فالسودان لن يتم رفع اسمه من قائمة الإرهاب لسنوات طويلة إذا لم نستثمر الفرصة الموجودة .
من جانبه، أعلن رئيس حركة تحرير السودان ـ الثورة الثانية ، أبو القاسم إمام، عزمهم تكوين جبهة سياسية مساندة للتطبيع مع إسرائيل .
ودعا أبو القاسم، مجلس الأمن والدفاع السوداني، إلى عقد اجتماع طارئ من أجل إجازة العرض الأمريكي قبل إجراء الانتخابات الأميركية بداية الشهر المقبل.
في السياق ذكر بيان مشترك للاحزاب الثلاثة إن مفاوضات أبو ظبي الأخيرة أثمرت عن تقديم وفد الولايات المتحدة عرضا مكتوبا لوفد السودان يتضمن، رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب فورا، ومساندة أمريكا للسودان لإعفاء ديونه في نادي باريس، وتقديم معونات مالية واستثمارية وإنسانية استجابة لطلب السودان، والانضمام إلى اتفاقية السلام بين دولة الإمارات ومملكة البحرين مع أمريكا ودولة إسرائيل التي تؤسس لواقع جديد في الشرق الأوسط.
في سياق متصل أصدر مجمع الفقه الاسلامي فتوى رسمية بعدم جواز التطبيع مع اسرائيل في كل المجالات حسبما ورد على صفحة المجمع بفيس بوك يوم الأربعاء.
ابو القاسم إمام يتوسط مبارك الفاضل وحميد محمد حامد خلال إعلان تأييد التطبيع في مؤتمر صحفي مشترك بالخرطوم يوم الاربعاء 40 سبتمبر 2020