الترند.. مقتل ملازم أول (م) محمد صديق
ربما باستثناء خلال ثورة ديسمبر، لم تشهد مواقع التواصل الاجتماعي نشاطاً سودانياً مثل ما حدث بعد انتشار خبر مقتل ( إغتيال) ملازم أول(م) محمد صديق في معارك محور الجيلي يوم السبت.
فقد كان ينظر للشاب الراحل على أنه أحد رموز المقاومة والتمرد والإصلاح منذ ميدان الاعتصام خلال عامي ٢٠١٨ حتى ٢٠٢٠ حتى معركة الجيلي الأخيرة.
واستعاد المتداولون خبر إحالته للمعاش عقب إعلانه انحيازه للثورة ورفض تعليمات الجيش،
ثم مليونية رد الجميل التي قمعتها قوات الأمن وكانت احتجاجاً على احالة ضباط الجيش المنحازين للثورة للمعاش واتهامات الجنرال الكباري للثوار بالتخلي عن السلمية خلال التظاهرة و دفاعه عن قوات الأمن وعن قرار الإحالة.
كما في حياته، شغل ممات ملازم(م) محمد صديق أيضا الناس بسبب مقطع الفيديو الذي انتشر قبل خبر وفاته ويظهر فيه محمد صديق في قبضة قوات الدعم السريع أسيرا مقيدا وهم ينهالون عليه بالضرب ثم التفاخر بتصفيته ( جغمه)
حمل ذلك المقطع المتداولين على المطالبة بمحاسبة جنود قوات الدعم السريع على تلك ( الجريمة) إن صح ما جاء في المقطع، لأن قوانين الحرب تحمي الأسرى وتمنع تصفيتهم.
وأخيرا من الناحية السياسية، دفع بإلحاح مقتل ملازم أول (م) محمد صديق بهذه الطريقة والذي اشتهر بمقولة ( محل رهيفة التنقد) إلى التساؤل عن جدوى هذه الحرب و فرضية إمكانية حسمها عسكريا