الترند اليوم: ويستمر النزيف
أكثر من 437 ألف مشاهدة حصدها مقطع فيديو مدته 1 دقيقة و 53 ثانية يصور واحدة من النتائج الكارثية لتمدد الحرب إلى مناطق جديدة في السودان. فبعد أن كانت ولاية سنار وعاصمتها مدينة سنجة ملجأ للفارين من جحيم الحرب في ولايات الخرطوم والجزيرة، تحولت ولاية سنار وعاصمتها سنجة خلال أقل من أسبوع إلى منطقة طاردة يفر منها سكانها والنازحين إليها للبحث عن مناطق آمنة أخرى. وبسبب إغلاق كبري سنجة الذي يربط بين ضفتي النيل الأزرق في اليومين الأولين للقتال في المدينة، اضطر عشرات الألاف من المواطنين الفارين شرقا إلى استخدام القوارب لعبور النيل الأزرق في اتجاه الشرق. وبالنظر إلى قلة القوارب ومحدودية حمولتها، اختار الكثير من النازحين عبور جزء من النهر حيث المياه ضحلة على الأقدام إلى جزيرة في وسط مجراه ومن ثم يجدون القوارب التي تقلهم للضفة الأخرى. ويصور مقطع الفيديو المئات من المواطنين، رجال ونساء وأطفال، وهم يخوضون في مياه النيل الأزرق وهم يحملون بعض من أغراضهم الضرورية للوصول إلى الجزيرة التي تتوسط مجرى النهر. كما يصور السيارات وهي تعبر المجرى المائي وبعضها غير قادر على إكمال الرحلة بسبب الوحل. حيث يتنادى الشباب لمعاونة أصحاب السيارات من أجل إخراجها إلى الطرف الآخر. وتتواصل رحلة نزوح سكان ولاية سنار، فبعد أن لجأوا إلى الدندر وصلتها المعارك، ما اضطرهم مرة أخرى لعبور نهر الدندر، وبعضهم على الأقدام، في طريقهم إلى القضارف والحواتة وقلع النحل وكسلا بحثا عن الآمان… لا للحرب..