الترند اليوم: وتنتصر إرادة الحياة
عشرات الألاف من المشاهدات حصدها مقطع فيديو مدته 41 ثانية بعد نشره بثلاثة أيام يصور جانبا من معاناة السودانيين والسودانيات جراء كارثة السيول والفيضانات وفي ظل ظروف الحرب المتواصلة منذ 16 شهرا. ويصور مقطع الفيديو كبرى وادي باري، الرابط بين الجنينة وزالنجي عند مدينة مورني والذي تعرض لانهيار جزئي في أحد أطرافه جراء السيول العنيفة في المنطقة في الأسبوع الأول من شهر أغسطس الماضي. ويعتبر هذا الكبرى حيويا لنقل المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية وكذلك لتنقل المواطنين بيم ولاية غرب دارفور وولايتي وسط وجنوب دارفور. وبعد انقطاع الكبرى، سعى المواطنون في الأيام الأولى للتنقل عبر عوامات بدائية كما يوضح مقطع فيديو مدته 2 دقيقة و 25 ثانية. وتصنع العوامات من البراميل الفارغة ويتم ربطها بالحبال من الجانبين وجرها للجانب الآخر. لكن هذه الوسيلة تعرضت للكثير من الحوادث بسبب عدم استقرار العوامات والاندفاع الشديد لمياه الوادي مما أدى للعديد من الحوادث وحالات الغرق بين المواطنين وفقدان البضائع والمنقولات الخاصة. حينها لجأ المواطنون لحل آخر وهو العبور عبر الأسلاك المعلقة وبواسطة حلقات يتم سحبها من جانب إلى آخر لنقل المواطنين والبضائع. وهي وسيلة محدودة الفعالية بسبب طاقتها المحدودة، كما أن فيها الكثير من المخاطر على الإنسان والممتلكات، لكن إرادة استمرار الحياة تدفع الناس إلى ركوب الصعاب. وفي ظل الأوضاع التي فرضتها الحرب على مواطني المنطقة، يبدو مستبعدا أن تكون السلطات المحلية قادرة على إصلاح وصيانة هذا الكبرى الحيوي من جديد، لكن أهميته بالنسبة لعمليات توصيل الإغاثة من معبر أدري الحدودي مع تشاد قد تدفع الدول والمنظمات العاملة في مجال توصيل المساعدات الإنسانية إلى التعجيل بإعادة تشغيل الكبرى لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق وسط وجنوب وشرق دارفور… لا للحرب…
#لا_للحرب
#السودانيون_يستحقون_السلام