الترند اليوم: نداء استغاثة من كسلا
تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدته 2 دقيقة و 33 ثانية تم تصويره من على متن دراجة نارية ويصور الأوضاع الكارثية للنازحين في مدينة كسلا. تصوير مقطع الفيديو جاء بمبادرة من أحد المواطنين ووجد تجاوبا واسعا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي. ويصور مقطع الفيديو أعدادا كبيرة من نازحي ولاية سنار الذين فروا كنتيجة لهجمات قوات الدعم السريع في اتجاه مدينة القضارف. لكن الأوضاع الصعبة في مدينة القضارف وتكدس أعداد ضخمة من النازحين فيها، دفعت الكثيرين لمواصلة الرحلة شمالا وصولا إلى مدينة كسلا، خصوصا بعد تهديدات صدرت من بعض قيادات قوات الدعم السريع بأن القضارف ستكون وجهتهم القادمة. ويفترش النازحون في مدينة كسلا الأرض ويلتحفون السماء في وقت تشهد فيه ولاية كسلا هطول أمطار غزيرة قادت خلال الأسبوع الماضي إلى تدمير إحدى المخيمات التي تم إعدادها لاستقبال النازحين. ويتكدس النازحون على امتداد الشوارع الرئيسية في المدينة، واضطر بعضهم إلى الدخول عنوة إلى داخل المؤسسات الخاصة والحكومية ليجدوا مأوى لهم، فيما تقف سلطات الولاية في ظل ظروف الحرب الحالية عاجزة عن مواجهة كارة بهذا الحجم. ويشكو النازحون من ضعف قدرات المنظمات الإنسانية المحلية ومن بطء تحرك المنظمات الدولية على الرغم من أن ولاية كسلا تظل حتى الآن من الولايات الآمنة التي لم تصلها المعارك. ويحتاج النازحون إلى الغذاء والكساء والدواء ومراكز الإيواء، ولكنهم يحتاجون قبل كل ذلك إلى الشعور بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة هذه الكارثة التي يمكن أن تطال أي منطقة في السودان في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه… لا للحرب…