الترند اليوم: لا للحرب… لم يعد مجديا
كتب المخرج السينمائي، أمجد أبو العلا، مخرج فيلم “وداعا جوليا” على حسابه على منصة فيسبوك بتاريخ 7 يونيو 2024 التعليق التالي:
ابداً ما فهمت الشعار ده
لا للحرب
لا للحرب ده شعار تقوله لما يقولوا ليك
يلا ناويين وبنفكر نعمل حرب ،،
فتطلع مظاهرة وتقول لا للحرب
بس لما تولع ،، يبقى بيتقال كلام تاني
ووقت الهتاف هنا عدى مع الشعارات!
https://www.facebook.com/amjad.al.ala?locale=fr_FR
التعليق جاء كرد فعل على ملصق تم نشره على حساب الممثلة ميرفت الزين بتاريخ 6 يونيو 2024 تدعو فيه رافعي شعار لا للحرب لتوجيه رسالتهم لقوات الدعم السريع التي أشعلت الحرب لتحكم السودان.
وتسبب تعليق أمجد أبو العلا في ردود فعل واسعة على منصة فيسبوك وخصوصا من جانب داعمي شعار لا للحرب، حيث عمد بعضهم إلى تقديم شرح لمفهوم هذا الشعار وعكس ذلك مدى اختلاف وجهات النظر في تفسيره. بعضهم تسآل ما الذي يعنيه مخرج فيلم “وداعا جوليا” الذي يدعو لمكافحة خطاب الكراهية ويبرز كوارث الحرب بهذا التعليق، وما هي الخيارات الأخرى التي يطرحها، فيما ذهب البعض إلى اتهامه بالانضمام إلى معسكر داعمي الحرب خصوصا وأن الممثلة ميرفت الزين من المناصرين للقوات المسلحة التي ترفض التفاوض من أجل وقف الحرب. بعض المغردين طرحوا تساؤلات عن دور الفن وخصوصا السينما في مثل هذه الظروف وذهب البعض إلى اتهام أمجد أبو العلا بالانضمام لمعسكر “بل بس”. بالمقابل، رحب مناصرو الجيش بالتعليق الذي تحول إلى في نظرهم إلى موقف مؤيد للجيش ومعادي للدعم السريع وطرحوا بشكل مفصل الأسباب التي تدفعهم لرفض هذا الشعار والذي يعني بالنسبة للكثيرين الخضوع لمطالب قوات الدعم السريع. ردود الأفعال الواسعة على هذا التعليق تظهر الدور الكبير الذي يلعبه المؤثرون في توجيه الرأي العام وأن أي كلمة تصدر عنهم تحتاج إلى تدقيق وعناية لما تتركه من تأثير على الرأي العام. لكن الإيجابية الكبرى دون شك لمثل هذا التعليق وبغض النظر عن محتواه، أنه يمكن أن يساهم في نقل ميدان المعركة من ساحات القتال بالبنادق والمدافع وقصف الطيران، إلى ساحات الفكر والفنون بسلاحي القلم والإبداع.