الترند اليوم: لا لاستهداف المنشئات الصحية
وهم يواجهون يوميا المعاناة التي تطال كل أوجه حياتهم بسبب الحرب، ما زال السودانيون والسودانيات يحصون الخسائر الضخمة في الأرواح أولا ومن ثم في ممتلكاتهم الخاصة والعامة. وتعتبر الخدمات الصحية والطبية على حيويتها، واحدة من القطاعات التي تعرضت لتدمير ممنهج من قبل طرفي الحرب. ومنذ الأيام الأولى للحرب، مثل مستشفى شرق النيل ضربة البداية لسلسلة طويلة من الهجمات المتعمدة التي تطال المنشئات الطبية التي تعمل في خدمة المواطن. وجاء حصار الفاشر، ليقدم نموذجا سافرا في تعمد استهداف المنشئات الطبية بغرض إجبارها على وقف تقديم خدماتها للجماهير. وبين هذا وذاك، تطول القائمة من مستشفى ود النورة والحصاحيصا والضعين والنو، وانتهاء بالاعتداء على أحد المراكز الصحية في الكلاكلة في الأيام الماضية. ولم تسلم القوافل التي تحاول إيصال المساعدات الطبية من هجمات طرفي الحرب ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر احتجاز الجيش لقافلة منظمة أطباء بلا حدود في منطقة الشجرة بالخرطوم واحتجاز قوات الدعم السريع لشاحنات تابعة لنفس المنظمة في كبكابية في شمال دارفور. وبعد مرور 500 يوم على اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، قدمت منظمة الصحة العالمية WHO عبر ملصق نشرته على حساب مكتبها في السودان وتم تداوله على نطاق واسع إحصاءات تعكس أوضاع قطاع الرعاية الصحية والأوضاع الإنسانية في البلاد والتي وصفتها بالكارثية:
- 98 هجوم على مؤسسات الرعاية الصحية، تسببت في مقتل 153 شخص وجرح 118 آخرين؛
- 65% يعانون من عدم القدرة على الوصول للخدمات الصحية؛
- الجوع الشديد، سوء التغذية ومجاعة مؤكدة في معسكر زمزم للنازحين؛
- انتشار الأمراض: الكوليرا، الحصبة، حمى الضنك، التهاب السحايا، الملاريا؛
- نقص في أدوية الأمراض المعدية.
وتحدد منظمة الصحة العالمية مطالبها لمواجهة هذا الوضع الكارثي في ثلاث محاور:
- الوصول الآمن إلى المحتاجين وإتاحة إمكانية وصولهم الآمن إلى المنشئات الصحية؛
- توفير التمويل الضروري من قبل المجتمع الدولي لمواجهة الكارثة الصحية؛
- الوقف الفوري للهجمات التي تستهدف المرافق الصحية.
…. لا للحرب…
#لا_للحرب #السودانيون_يستحقون_السلام