الترند اليوم: في بورتسودان: كرم سوداني يدهش طالباً يمنياً

أمستردام: الأربعاء/6 نوفمبر 2024: راديو دبنقا

تناقل رواد وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً قصة لطالب يمني يدرس في بورتسودان، حدثت مع رجل سوداني بسيط في أحد المطاعم الشعبية.

بعد حديث ودّي بينهما، فوجئ الطالب عبد القوي العدني بأن الرجل ترك له مبلغ عشرة آلاف جنيه سوداني قبل مغادرته دون أن يلاحظ.

وحسب ما رواه العدني، فقد توجه إلى المطعم بعد انتهاء يومه التدريبي في مستشفى عثمان دقنة، منهكاً من حرارة الشمس الحارقة، بحثاً عن وجبة سودانية.
جلس الشاب اليمني على طاولة بجوار رجل سوداني بسيط المظهر، يعلو وجهه تعب يوم طويل من العمل الشاق، كان يتناول وجبة الفول التي اعتاد السودانيون عليها في الإفطار.

يذكر العدني كيف بادره الرجل بلطف قائلاً “اتفضل يا ولدي”، فرد عليه شاكراً: “لا، شكراً يا والدي”، ثم دعاه الشاب لتناول الإفطار معه، إلا أن الرجل أجابه بنفس الود قائلاً “لا، شكراً يا ولدي، ربنا يديك العافية.”

ومع توالي الحديث، سأل الرجل العدني عن بلده، فأجابه: “أنا من اليمن”، ليبدي الرجل دهشته ويقول: “يا سلام! وبتعمل شنو هنا؟”

اوضح العدني أنه طالب يدرس في بورتسودان، فدعا له الرجل بالتوفيق والنجاح.

استأذن الشاب اليمني لشراء قطعة خبز إضافية، وعند عودته فوجئ بمبلغ عشرة آلاف جنيه سوداني تركه الرجل على الطاولة قبل أن يغادر، دون أن يلاحظه العدني.

حاول العدني البحث عن الرجل لشكره على كرمه، لكنه لم يجده، مما جعله يشعر بالامتنان والدهشة لهذا الكرم النبيل.

نشر العدني قصته عبر صفحته على “فيسبوك”، مشيرًا إلى كرم الشعب السوداني وتقديرهم لطلبة العلم، وعلق قائلاً إنه لطالما مرّ بمواقف عديدة مشابهة، حيث يجد الاحترام والتقدير من كل الفئات، من رجال المرور إلى الباعة.

ولم يمضِ وقت طويل حتى لاقت قصته انتشارًا واسعًا، حيث حققت تفاعلًا كبيرًا بين المتابعين، بأكثر من 1100 مشاركة و3700 تفاعل و427 تعليقاً.

تدفقت التعليقات المشيدة بالكرم السوداني، حيث عبر المعلقون عن تقديرهم لهذه الروح الأصيلة.

كتب أحد السودانيين “بارك الله فيك ووفقك لكل ما تحب وتتمناه”.

أحد المعلقين وصف عبد القوي العدني بأنه طبيب وإمام وخطيب مسجد مصعب بن عمير في حي كوريا ببورتسودان، مشيراً إلى أنه كان يسكن معه في نفس الحي، وأثنى على أخلاقه قائلاً “ما رأينا منه إلا الخير”.

بينما قال آخر “مرحبًا بكم في بلدكم الثانية، أنتم أهل كرم وطيبة، ونسأل الله أن يصلح بلدانا وكل بلاد المسلمين.”

و شارك أحد المتابعين تجربته الدراسية في اليمن قائلاً “درست في اليمن بحكم وظيفة والدي كمعلم هناك، ولم نجد غير الترحاب في كل مكان ذهبنا إليه”.

وعلق اخر قائلا “من أعظم الكرم أن تكرم الكريم عطاءً أو شكرًا، سيعود اليمن سعيدًا وتلتئم جراح السودان بفضل الله وصمود الشعوب”.

الرابط للمنشور

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1963461334164799&set=a.228301521014131

Welcome

Install
×