الترند اليوم: صراع الغربة والحنين، عبدالعال السيد يبدع وهلاوي يرد
أمستردام: 26 نوفمبر 2024: راديو دبنقا
نشر الشاعر السوداني الكبير عبد العال السيد أبياتاً شعرية جديدة عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، حركت مشاعر المتابعين وحققت تفاعلاً واسعاً، حيث سجل المنشور أكثر من 3700 تفاعل، بينها 1300 تعليق.
“عبدالعال السيد” الذي تغنى بأعماله عمالقة الغناء السوداني مثل مصطفى سيد أحمد، أبو عركي البخيت، الهادي الجبل، عصام محمد نور، سيف الجامعة، وكمال ترباس، أكد مجددا مكانته كشاعر مبدع تلامس كلماته القلوب، حسب آراء بعض المعلقين.
القصيدة جاءت بلغة بسيطة وعميقة، عبّرت عن صراع المغتربين بين الحنين للوطن والخوف من العودة، ومما قال فيها:
“تعبت من السفر يا ناس
تعبت خلاص
ولكني أخاف لو جيتا ما القي البعرفني
ولا ألقى البيحضني
ولا القي الصحاب الكانوا في سني”
وكإضافة بصرية لمعان القصيدة ارفق “السيد”، صورة شخصية له، جسدت مشاعر الحزن والحنين والترقب.
المتابعون تفاعلوا بشكل كبير مع القصيدة واعتبروها تصويراً حقيقياً لواقع المغتربين، إذ امتلأت التعليقات برسائل تعاطف وشهادات وتجارب شخصية تعكس معاناة الغربة.
تأثراً بالقصيدة، كتب الشاعر المخضرم عبدالوهاب هلاوي رسالة إلى عبدالعال السيد، مليئة بالذكريات والوفاء، استعاد فيها تفاصيل صداقتهما التي تعود إلى أيام الشباب في حي الدناقلة ببحري، مؤكداً أن الغربة “لم تنزع عبدالعال من قلوب أصدقائه، وأن المحبة والذكريات التي جمعتهم لا تزال قوية رغم تقلبات الزمن”.
تزامناً مع هذه الأصداء، نشرت الفنانة فهيمة عبدالله فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدندن فيه بمقطع مستلهم من ذات المعاني التي عبر عنها عبدالعال.
ودندنت فهيمة، في الفيديو، بالكلمات التالية:
“الداري الما دراي أنا مالي بيه
والبلد الما بلدي ما بمشي ليه”
الأغنية، التي حصدت أكثر من 108 آلاف مشاهدة و2200 تفاعل على فيسبوك، جاءت لتكمل حالة الحنين التي بدأت مع قصيدة عبدالعال.
كل من القصيدة والأغنية يتناولان وجهاً مشتركاً لمعاناة المغتربين والمفارقة التي يعيشونها بين الشعور بالانتماء للوطن مع القلق من العودة أو الغربة فيه.