الترند اليوم: حملة المعلمين لإيقاف الحرب
أطلقت لجنة المعلمين السودانيين حملة واسعة من أجل وقف الحرب. وتستند الحملة إلى أكثر من 300 ألف معلم ومعلمة منتشرون في جميع أنحاء السودان من أجل تعبئة الرأي العام السوداني للضغط على طرفي النزاع، الجيش وقوات الدعم السريع، من أجل وقف الحرب. وينظر إلى هذه الحملة كجزء من تاريخ طويل للجنة المعلمين السودانيين في النضال من أجل قضايا الشعب السوداني، وقضايا التعليم، والمعلمين، والمعلمات. ولعبت لجنة المعلمين السودانيين دورا محوريا في تجميع القوى المهنية والمدنية والسياسية في السنوات الأخيرة من حكم الإنقاذ وكانت واحدة من القوى التي أسهمت بجهد كبير في إسقاط النظام البائد. وتقديرا لهذا الدور، اختارت قوى ثورة ديسمبر لجنة المعلمين ممثلا لها في التوقيع على الوثيقة الدستورية في أغسطس 2019. ولعل هذا التاريخ الزاخر هو الذي يفسر التجاوب السريع والواسع الذي وجدته حملة المعلمين بالرغم من أن هناك عدد كبير من حملات وقف الحرب التي تم تفعيلها مؤخرا. وسارعت العشرات من المنظمات الفئوية والمدنية والسياسية للإعلان عن دعمها لحملة المعلمين من أجل وقف الحرب واستعدادها للمشاركة في هذه الحملة. وتجاوبت وسائل التواصل الاجتماعي مع الحملة عبر تداول الملصقات ومقاطع الفيديو المنتجة في إطار الحملة وبغرض الترويج لها وسط أوسع قطاعات من الشعب السوداني. ويأخذ هذا الحراك أبعادا إضافيا بتزامنه مع الدعوة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، لكل من الجيش وقوات الدعم السريع للمشاركة في مفاوضات تعقد في “جنيف” في 14 أغسطس 2024 بغرض التوصل إلى وقف لإطلاق النار والتوافق على صيغ لإيصال المساعدات الإنسانية وآلية لمراقبة وقف إطلاق النار. صحيح أن حملة المعلمين لوقف الحرب تم إعدادها قبل الإعلان عن الدعوة الامريكية، لكن التزامن بين إطلاق الحملة والدعوة للتفاوض أعطى الحملة زخما واسعا لجهة الضغط على طرفي الحرب للموافقة على المشاركة في مفاوضات جنيف. لا للحرب …