الترند اليوم: تعبنا… لا للحرب يا برهان
بعد مرور ساعات قليلة على بدء تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، حصد مقطع فيديو مدته 1 دقيقة و 36 ثانية مئات الألاف من المشاهدات وحظى بعشرات الألاف من التعليقات وعلامات الإعجاب وعلى مختلف المنصات وشبكات التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها تطبيق التراسل الفوري، واتساب. ويصور مقطع الفيديو مشهدا خلال زيارة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق عبد الفتاح البرهان، إلى قرية قوز هندي بمنطقة القرير بالولاية الشمالية لتفقد أوضاع المتأثرين بكارثة السيول والفيضانات. وخلال استماعه لقيادات محلية حول الأوضاع الناجمة عن كارثة السيول والأمطار الغزيرة، تدخلت مجموعة من النساء لتفرض تغيير مسار الحديث الموجه إلى الفريق عبد الفتاح البرهان. بل أن إحداهن نجحت في اختراق صفوف الحراسة التي تحيط به لتقف أمامه وتحدثه بكل شجاعة عن السبب الحقيقي لمعاناة الناس…. الحرب هي الكارثة الأكبر. وتعالت بعدها أصوات النساء بالصراخ:
تعبنا يا برهان تعبنا…
اتشردنا سنة كاملة يا برهان…
بيوت ما عندنا قاعدين في الشارع يا برهان….
يا برهان نحنا نسوان السودان…
نحنا تعبنا…
لا للحرب يا برهان…
قاعدين في الشارع يا برهان…
ادمرنا انحنا…
وانسحبت السيدة كما تقدمت بعد أن أوصلت رسالة ملايين من أبناء الشعب السوداني المتضررين من الحرب، وجاءت الأمطار والسيول والفيضانات لتزيد طينهم بلا… وسعى بعض المحيطين بركب الفريق عبد الفتاح البرهان إلى تحويل مسار دائرة الهتافات المناهضة للحرب، لكن هتافهم “جيش واحد شعب واحد” لم يجد الصدى الذي اعتادوا عليه في اللقاءات المطبوخة مسبقا. وما زالت حكومة بورتسودان وأبواقها تهتف بشعار “بل بس” وهي تدري تماما أن من يتعرض للبل هو الشعب السوداني الذي يواجه 25 مليون من مواطنيه خطر الجوع حتى قبل أن تبدأ كارثة الأمطار والسيول والفيضانات واضطر 10 مليون مواطن للنزوح من مساكنهم إلى أماكن يعتبرونها آمنة قبل أن يبدأ موسم الخريف…. لكن الحرب ظلت تلاحقهم من مكان إلى آخر وجاءت الكارثة الطبيعية لتحرمهم من هذا الأمان المزعوم.
في مواجهة كل هذه الكوارث، الحرب المصنوعة وغضب الطبيعة، لم تجد حكومة الأمر الواقع ولا قوات الدعم السريع ما تقدمه للمواطن سوى أن تساعده على أن يموت بالسلاح، وبالمرض وبالجوع. لذا لم يكن مدهشا أن عجز قائد الجيش عن الرد على المطالب التي في متناول يده التي تقدمت بها نساء “قوز هندي” وألجمته المفاجأة لتكسو وجهه تعابير متباينة، لكنها تقول كما قال رئيس عربي مخلوع “انا فهمتكم”، ولكن الواقع يقول إن ذلك سيحدث بعد أن فات الأوان. لأنه وحتى إشعار آخر، يظل القرار في يد “قوى سالبة” من تجار الحرب كل همها أن تبقى ممسكة بمقاليد السلطة ولن تكون هموم المواطن يوما محل اهتمامها. لا للحرب…
#لاللحرب_يابرهان
#لا_للحرب
#السودانيون_يستحقون_السلام