الترند اليوم: برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الهجرة يوجهان نداءً عاجلاً لدعم نازحي ولاية الجزيرة

أمستردام: الإربعاء/30 أكتوبر 2024: راديو دبنقا

أعلن برنامج الأغذية العالمي، في تغريدة نشرها الأربعاء على منصة “إكس”، عن تقديم مساعدات فورية لنحو 8000 مدني فروا من العنف المتصاعد في ولاية الجزيرة، وسط السودان.

واشتملت هذه المساعدات على المواد الغذائية الأساسية والدعم الإغاثي الضروري، كما اعرب البرنامج عن قلقه الشديد إزاء التقارير المروعة الواردة من المنطقة، مشيرًا إلى أنه يعمل “بسرعة” لحشد المزيد من المساعدات الإنسانية.

وتشهد ولاية الجزيرة، وسط السودان، موجة عنف متصاعدة أدت إلى نزوح الآلاف من المدنيين إلى مناطق أكثر أمانًا.

وتفيد التقارير الأولية خلال الفترة بين 20 و25 أكتوبر بأن قوات الدعم السريع شنت هجومًا واسعًا من على مناطق شرق ولاية الجزيرة، حيث أطلقت النار على المدنيين دون تمييز، وارتكبت أعمال عنف جنسي ضد النساء والفتيات، بالإضافة إلى عمليات نهب واسعة للأسواق والمنازل وحرق المزارع.

وذكرت التقارير أن سكان 12 قرية تعرضوا للاعتداءات الجسدية والإذلال والتهديدات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم، في حين يواجه من تبقى منهم تهديدات شديدة.

ووفقاً لتقديرات فرق ميدانية من مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، فإن حوالي 46,700 شخص (9332 أسرة) نزحوا بين 20 و27 أكتوبر من مناطق تمبول والقرى المجاورة في محليتي شرق الجزيرة وأم القرى.

وقد لجأ النازحون إلى محليات الفاو والبطانة ومدينة القضارف، ومحليات حلفا الجديدة وريفي خشم القربة وريفي نهر عطبرة في ولاية كسلا، إضافة إلى مناطق مختلفة في ولاية نهر النيل، حيث يسعون للحصول على الأمان والحماية والمأوى.

وتعكس تغريدة برنامج الأغذية العالمي قلقاً بالغاً إزاء الوضع المتفاقم في ولاية الجزيرة “مما يشير إلى أن الأزمة الإنسانية قد وصلت إلى مستوى يستوجب تدخلًا دوليًا ودعمًا إغاثيًا عاجلًا”.

وتشدد التغريدة على خطورة الوضع، ما يبرز الحاجة الملحة للتعامل مع التداعيات الإنسانية الناتجة عن النزاع.

كما تحمل عبارة “نحن نعمل بسرعة”، التي احتوت عليها التغريدة، رسالة ضمنية إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للمساهمة في توفير المزيد من الموارد لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين، ما يعكس حاجة البرنامج إلى دعم إضافي.

وقد تزامنت تغريدة برنامج الأغذية العالمي مع تغريدة أخرى لمنظمة الهجرة الدولية، أعلنت فيها عن وجود مديرتها العامة، آمي بوب، في السودان لتسليط الضوء على التحديات الإنسانية الهائلة التي يواجهها السودانيون، مشيرة إلى أن هناك ملايين الأشخاص في حاجة ماسة، بينما يمثا إيصال المساعدات الإنسانية تحديا كبيرا في ظل ضعف التمويل المتاح، وفقا للمنظمة.

Welcome

Install
×